المنتخب التونسي للسيدات يحقق إنجازًا تاريخيًا في بطولة العالم لكرة اليد
بشير ذياب
في إنجاز يُعدّ من أبرز مفاجآت بطولة العالم لكرة اليد للسيدات، حقّق المنتخب التونسي فوزًا تاريخيًا على نظيره النمساوي بنتيجة 27 – 25 ضمن منافسات الدور الثاني، ليؤكد الجيل الحالي من اللاعبات قدرته على منافسة أقوى المنتخبات الأوروبية وفرض اسم تونس في الساحة العالمية.
مباراة بطعم البطولة
دخلت التونسيات المباراة بإرادة قوية ورغبة واضحة في قلب التوقعات، إذ قدمن أداءً دفاعيًا محكمًا وهجومًا سريعًا وفعّالًا مكّنهُن من السيطرة على أغلب فترات اللقاء. واستطاعت اللاعبات الحفاظ على الفارق في الدقائق الأخيرة رغم الضغط النمساوي، ليُحسمن المواجهة بنتيجة مستحقة وسط إشادة واسعة من المتابعين.
تألق جماعي وروح قتالية عالية
ما ميّز المنتخب التونسي في هذا اللقاء لم يكن الأداء الفردي فحسب، بل الروح الجماعية والانضباط التكتيكي. فقد نجحت خطط الجهاز الفني في استغلال نقاط ضعف المنتخب النمساوي، بينما برزت أكثر من لاعبة في الهجوم والدفاع، مما عزّز ثقة الفريق في نفسه ومنحه قوة إضافية حتى الثواني الأخيرة.
خطوة مهمة في مسار عالمي جديد
يحمل هذا الفوز قيمة رياضية ومعنوية كبيرة لتونس، إذ يُعد من أبرز نتائج كرة اليد النسائية التونسية في بطولة العالم خلال السنوات الأخيرة. كما يفتح الباب أمام المنتخب لتحقيق نتائج أفضل في بقية مشواره العالمي، ويمنح اللاعبات دافعًا لمواصلة المنافسة على أعلى مستوى.
رسالة أمل للرياضة النسائية التونسية
يمثل هذا الإنجاز دليلاً جديدًا على تطور الرياضة النسائية في تونس، وعلى قدرة المنتخبات الوطنية على مقارعة الكبار رغم الفوارق في الإمكانيات. كما يعكس نجاح سياسات الاستثمار في الفئات الشابة وتطوير البنية الفنية للعبة.
تونس تكتب صفحة جديدة في تاريخها الرياضي
بهذا الانتصار، يواصل المنتخب التونسي للسيدات كتابة اسمه بأحرف من ذهب في بطولة العالم لكرة اليد، في انتظار ما ستكشفه قادم المواعيد من مفاجآت وطموحات أكبر.
