
بقلم جيلاني فيتوري
من بنزرت إلى بروكسيل، تشقّ التونسية هاجر عجمي طريقها بثبات وإصرار، مجسّدة صورة المرأة التونسية الطموحة التي تجمع بين الخبرة، التكوين، والريادة.
تخرّجت هاجر سنة 2005 كممرضة من الصنف A1، وراكمت خبرة تمتد لأكثر من عشرين سنة في مهنة التمريض، منها سنتان كمسؤولة على فريق صحي.
قدمت إلى بلجيكا في جانفي 2012 ضمن برنامج التعاون الفني، وواصلت هناك مسيرتها المهنية والعلمية بكل تميّز.
في سنة 2021، نالت شهادة الماجستير في بلجيكا، ثم تابعت تكوينًا في إدارة المؤسسات الصحية بكلٍّ من بروكسيل ووالونيا، لتصبح أول امرأة عربية تونسية تنجز هذا المسار الأكاديمي في بلجيكا.
وفي سنة 2024، وسّعت هاجر من آفاقها العلمية والمهنية عبر تكوين متخصص في الطب التجميلي (Médecine Esthétique) في فرنسا، ما مكّنها من الجمع بين المعرفة الطبية الحديثة والعناية بالجمال في إطار علمي واحترافي.

واليوم، تواصل هاجر عجمي مسيرتها بثقة من خلال تأسيس شركتها الخاصة في بلجيكا، المتخصّصة في الطبّ التجميلي (الميديكو-إستيتيك)، بالشراكة مع طبيب مختصّ.
وتقدّم هذه المؤسسة خدمات تجميلية راقية تُراعي المعايير الطبية الدقيقة، وتُوفّر حلولًا متكاملة تجمع بين الجودة، السلامة، واللمسة الإنسانية، لتُصبح واحدة من المبادرات التونسية الرائدة في هذا المجال داخل أوروبا.
ولأن الطموح لا حدود له، تستعدّ هاجر عجمي خلال الفترة القادمة إلى افتتاح عيادتها الخاصة في مجال الطب التجميلي، لتواصل تقديم خدمات حديثة ومبتكرة تُواكب تطورات الطب الجمالي في أوروبا، وتكرّس حضورها كإسم عربي تونسي بارز في هذا المجال الراقي.
بفضل مسيرتها الغنية والمتميّزة، تواصل هاجر عجمي تمثيل تونس بأفضل صورة، لتكون رمزًا للمرأة التونسية الطموحة، المتعلّمة، والناجحة في الخارج، وواحدة من الكفاءات الطبية العربية التي استطاعت أن تُثبت جدارتها وكفاءتها في بيئة دولية تنافسية