​خاص لـ Tunisiamag | محمد بوعلي: “تونس تخوض معركة سيادة.. والجالية في إيطاليا ترفض وصاية الاتحاد الأوروبي”

نوفارا (إيطاليا) – جيلاني فيتوري

​في تصريح خاص وحصري لـ Tunisiamag، أكد الناشط الحقوقي والجمعيّاتي السيد محمد بوعلي، رئيس جمعية التونسيين بنوفارا والكاتب العام لتحالف المهاجرين بجهة “بييمونتي” الإيطالية، أن الدولة التونسية تمر بمرحلة تاريخية فارقة في استعادة قرارها الوطني.

موقف تاريخي من التدخلات الخارجية

​وشدد البوعلي، الذي يمثل صوتاً وازناً للجالية التونسية في إيطاليا منذ أكثر من 37 عاماً، على أن الموقف الرسمي التونسي الأخير تجاه سفير الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية يمثل “نقطة تحول غير مسبوقة”. وأضاف: “لأول مرة في تاريخ تونس الحديث، نشهد خطاباً يكرس الندية والكرامة الوطنية. لقد ولى الزمن الذي كانت تُملى فيه السياسات على تونس من خلف البحار، واليوم نعلن دعمنا المطلق لهذا النهج السيادي”.

رفض “الاستقواء بالخارج” وتفنيد المغالطات

​وفي حديثه لـ Tunisiamag، انتقد البوعلي بشدة الأطراف التي تحاول تشويه صورة تونس في المحافل الدولية، قائلاً: “من المؤسف أن نرى بعض التونسيين يطرقون أبواب البرلمان الأوروبي للتحريض ضد بلادهم. هذا ليس عملاً سياسياً، بل هو إضرار مباشر بمصالح الوطن”.

​كما أشار إلى وجود تناقض صارخ في سياسات الاتحاد الأوروبي، الذي يروج لخطاب الديمقراطية والحريات في تونس، في حين يواجه المهاجرون التونسيون في قلب أوروبا تضييقات تمس حقوقهم الأساسية، معتبراً أن هذه الضغوط هي “أوراق سياسية” تهدف للتدخل في الشأن الداخلي التونسي.

دعوة لتوحيد صف الجالية

​وكشف بوعلي عن تحرك واسع النطاق تقوده جمعيات التونسيين بالخارج لتشكيل جبهة وطنية موحدة، تهدف إلى:

  • الدفاع عن صورة تونس: كسر حملات التضليل الإعلامي التي تستهدف الاستقرار في تونس.
  • التعاون الاقتصادي: تعزيز دور المهاجرين كمحرك أساسي للتنمية ودعم الاقتصاد الوطني.
  • طمأنة التونسيين: وجه البعلي رسالة طمأنة للداخل، مؤكداً أن تونس تمتلك من القوة والانسجام ما يؤهلها لتجاوز كافة التحديات بعيداً عن “الإملاءات المشروطة”.

السيادة الوطنية خط أحمر

​واختتم رئيس جمعية التونسيين بنوفارا تصريحه لـ Tunisiamag بالتأكيد على أن المجتمع المدني التونسي في إيطاليا وأوروبا سيظل حائط الصد الأول ضد أي محاولات لزعزعة استقرار البلاد أو الانتقاص من سيادتها، مشدداً على أن الحلول للأزمات التونسية يجب أن تنبع من الداخل وبإرادة تونسية خالصة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى