تونس والنمسا تحتفيان بثلاثة قرون من العلاقات الدبلوماسية

أشرف السيد محمد علي النفطي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، مساء الثلاثاء 16 ديسمبر 2025، على احتفالية احتضنها قصر السعيد بباردو، نظّمتها سفارة النمسا بتونس، بمناسبة صدور كتاب بعنوان «300 سنة من العلاقات الدبلوماسية بين تونس والنمسا».

وتندرج هذه التظاهرة في إطار اختتام سلسلة من الفعاليات الثقافية والدبلوماسية التي نُظّمت على امتداد سنة 2025، احتفاءً بمرور ثلاثة قرون على إقامة العلاقات بين البلدين. وقد تُوّجت هذه السلسلة بإصدار كتاب علمي شارك في إعداده أساتذة وباحثون تونسيون ونمساويون، يوثّق لأبرز المحطات التاريخية التي ميّزت مسار العلاقات الثنائية على مدى ثلاثمائة سنة.

وبهذه المناسبة، أكّد وزير الشؤون الخارجية أنّ هذه التظاهرات ذات البعد الثقافي والدبلوماسي تمثّل شهادة حيّة على عمق الروابط التي تجمع تونس والنمسا، وتسهم في إثراء الذاكرة الدبلوماسية المشتركة. كما شدّد على أهمية حسن استثمار هذا الإرث المشترك ليكون رافعة لتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية وأساسًا لبناء شراكة متينة ومتّجهة نحو المستقبل.

من جهته، أبرز سفير النمسا بتونس الرمزية العالية لهذا الحدث، معتبراً إيّاه تعبيرًا عن عراقة الصداقة التونسية-النمساوية، ومثمّنًا مستوى التعاون القائم بين البلدين، القائم على الاحترام المتبادل. كما جدّد استعداد بلاده لمزيد توطيد هذه العلاقات وضمان استدامتها في مختلف المجالات.

وشهدت الاحتفالية حضور عدد من المسؤولين وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمدين بتونس، إلى جانب نخبة من الأكاديميين والباحثين، فضلاً عن رجال أعمال وشخصيات ثقافية وإعلامية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى