🔷 تونس تؤكد دعمها لليمن وفلسطين خلال الدورة 43 للمؤتمر العام لليونسكو في سمرقند
في إطار المشاركة التونسية في الدورة الثالثة والأربعين للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، المنعقدة بمدينة سمرقند من 30 أكتوبر إلى 13 نوفمبر 2025، ألقى السيد ضياء خالد، السفير المندوب الدائم لتونس لدى اليونسكو، كلمة تونس التي تناولت عدداً من النقاط والقرارات المدرجة ضمن جدول أعمال المؤتمر.
وفي كلمته، عبّر السفير عن ترحيب تونس بالقرار الخاص بمساعدة اليمن على صون تراثه الثقافي والتربوي والإعلامي في ظلّ النزاع القائم، مؤكداً أهمية الدور الذي تضطلع به اليونسكو في حماية الموروث الثقافي والحضاري لليمن والحفاظ على رموزه التاريخية.
كما نوّه السفير بالقرار المتعلق بتأثير الوضع الراهن في قطاع غزة على مختلف مجالات عمل اليونسكو، معبّراً عن تقدير تونس للجهود القيّمة التي تبذلها المنظمة وفرقها الميدانية في القطاع، ولا سيما إنشاء الحرم الجامعي الافتراضي الذي سيتيح لنحو عشرين ألف طالب فلسطيني مواصلة دراستهم الجامعية رغم الظروف الصعبة. كما أثنى على دعم اليونسكو للصحفيين في غزة في ظلّ التحديات الأمنية والإنسانية الجسيمة التي يواجهونها.
وفي السياق ذاته، رحّب السفير بقرار دعم استمرارية الأنشطة التعليمية لوكالة الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكداً مساندة تونس الثابتة للوكالة ولمبادراتها التعليمية، وداعياً إلى ضمان الحق غير القابل للتصرف في التعليم الجيد والعادل وغير التمييزي للطلبة الفلسطينيين.
وعلى هامش الجلسات، قدّم الوفد التونسي مداخلات في عدد من المحاور الهامة، من بينها توصية اليونسكو حول أخلاقيات التكنولوجيات العصبية، وتقرير المنظمة حول الذكاء الاصطناعي، إلى جانب استراتيجيتها لإدماج حاملي الإعاقة للفترة 2026-2029، مما يعكس حرص تونس على مواكبة التطورات التكنولوجية والإنسانية في إطار القيم الأممية.
