🔰وزير السياحة، السيد سفيان تقية يشرف على تظاهرة الجنوب التونسي: صحراء تنبض بالحياة يوم 04 مارس 2025 بمقر سفارة تونس ببرلين.

“الجنوب التونسي: صحراء تنبض بالحياة” – وجهة السياحة المستدامة تجذب أنظار العالم في برلين

في إطار جهود تونس لتعزيز حضورها في السوق السياحية العالمية، أشرف وزير السياحة التونسي، السيد سفيان تقية، يوم 4 مارس 2025، على تظاهرة كبرى بعنوان “الجنوب التونسي: صحراء تنبض بالحياة”. هذه التظاهرة التي احتضنها مقر سفارة تونس ببرلين، جاءت على هامش مشاركة تونس في فعاليات “بورصة السياحة العالمية ببرلين” (ITB Berlin)، وهو أحد أهم المعارض السياحية في العالم.

مشاركة تونسية قوية في ITB Berlin

شهدت التظاهرة مشاركة وفد تونسي رفيع المستوى يضم مسؤولين من وزارة السياحة، إلى جانب عدد من المهنيين في قطاعات الضيافة، السفر، والثقافة. وقد رافقهم حضور بارز من الضيوف الألمان الذين يمثلون جهات رسمية، بالإضافة إلى مهنيين من قطاع السياحة، والإعلاميين، والمثقفين.

تهدف هذه التظاهرة إلى تسليط الضوء على الإمكانيات الهائلة التي يزخر بها الجنوب التونسي، ليس فقط من حيث الشواطئ والجمال الطبيعي، بل بما يقدمه من تجربة سياحية متكاملة تتنوع بين التراث الثقافي العريق، الرياضات الصحراوية، والسياحة المستدامة التي تراعي الحفاظ على البيئة والتراث المحلي.

برنامج متكامل للترويج للجنوب التونسي

تضمّن برنامج التظاهرة عروضاً ترويجية شاملة ومميزة، حيث تم تقديم عروض بصرية وثائقية تسلط الضوء على الجمال الطبيعي للجنوب التونسي، بدءاً من شواطئه الساحرة على البحر الأبيض المتوسط، وصولاً إلى جباله الشاهقة وصحاريه التي تتنفس الحياة بواحاتها وجمالها الطبيعي الخلاب.

كما تم عرض الإمكانيات التي يوفرها الجنوب التونسي للسياحة الصحراوية التي تجذب الزوار الباحثين عن المغامرة والاستكشاف، حيث يمكن للزوار الاستمتاع برحلات في قلب الصحراء على ظهور الجمال، أو القيام بجولات في السيارات رباعية الدفع وسط الكثبان الرملية الذهبية. هذه التجربة الفريدة من نوعها تجمع بين الترفيه والاستكشاف، وتوفر فرصاً لا مثيل لها للتواصل مع الطبيعة في أبهى صورها.

الجنوب التونسي: وجهة للسياحة البديلة والمستدامة

إلى جانب السياحة الشاطئية والصحراوية، قدمت التظاهرة أيضاً عروضاً حول السياحة البديلة والمستدامة التي أصبحت تونس تعمل جاهدة على تطويرها. يشكل الجنوب التونسي بأوابده التاريخية وبيئته الفريدة وجهة مثالية للباحثين عن تجربة سياحية مختلفة، حيث توفر الواحات البكر والقرى التقليدية المحاطة بالجبال فرصة للتعرف على أسلوب الحياة المحلي، والمشاركة في الأنشطة التراثية مثل الزراعة التقليدية وصناعة المنتجات الحرفية اليدوية.

السياحة المستدامة تمثل أحد المحاور الرئيسية التي ركز عليها العرض التونسي، حيث تولي تونس اهتماماً كبيراً للحفاظ على التوازن بين التنمية السياحية والحفاظ على البيئة والثقافة المحلية. تمثل هذه الرؤية الاستراتيجية خطوة مهمة نحو تعزيز مكانة تونس كوجهة سياحية تحترم البيئة وتدعم المجتمعات المحلية، وهو ما يجعلها تحظى باهتمام متزايد من قبل الأسواق الأوروبية، وخاصة السوق الألمانية.

تعزيز التعاون بين تونس وألمانيا

التظاهرة لم تقتصر على عرض الإمكانيات السياحية فحسب، بل كانت أيضاً فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية بين تونس وألمانيا في مجال السياحة. وأكد السيد سفيان تقية خلال كلمته على أهمية الشراكة التونسية الألمانية في دعم القطاع السياحي التونسي، مشيراً إلى أن ألمانيا تمثل أحد أهم الأسواق السياحية لتونس، حيث تستقبل تونس سنوياً آلاف السياح الألمان الذين يأتون للاستمتاع بتنوع المناظر الطبيعية والتراث الثقافي الغني.

وأشاد الوزير بالجهود المبذولة من قبل المؤسسات السياحية التونسية لتقديم عروض تلبي احتياجات السوق الألماني، مشيراً إلى أن تونس تعمل حالياً على تطوير المزيد من المنتجات السياحية الموجهة للسياح الألمان، مثل الرحلات الاستكشافية في الصحراء والمغامرات الرياضية.

تونس في قلب صناعة السياحة العالمية

تعد مشاركة تونس في “بورصة السياحة العالمية ببرلين” خطوة مهمة ضمن استراتيجية البلاد للترويج لمنتجاتها السياحية على المستوى الدولي. ويعتبر هذا المعرض فرصة ذهبية للقاء المهنيين من مختلف أنحاء العالم وبناء شراكات جديدة تساعد في دعم القطاع السياحي وتعزيز النمو الاقتصادي لتونس.

يُذكر أن السياحة تمثل أحد الأعمدة الاقتصادية الرئيسية في تونس، حيث تسهم في خلق فرص العمل وتحفيز الاستثمار. وتعكف تونس حالياً على تطوير استراتيجيات جديدة لتنويع العروض السياحية، وجعل القطاع أكثر مرونة واستدامة في مواجهة التحديات العالمية.

نظرة مستقبلية

مع استمرار تونس في تطوير منتجاتها السياحية، وخاصة في الجنوب التونسي، تبرز هذه التظاهرة كدليل على التزام تونس بجذب السياح من مختلف أنحاء العالم من خلال تقديم تجارب فريدة ومميزة تتجاوز السياحة التقليدية. يظل الجنوب التونسي بثرائه الطبيعي والثقافي واحداً من أبرز الوجهات التي تعد بتجربة لا تُنسى لكل من يزوره.

يسري تليلي