
بقلم: يسري تليلي
في إطار الاحتفال بالذكرى 69 لانبعاث الجيش الوطني التونسي، افتُتح مساء الجمعة 20 جوان 2025، معرض خاص بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي، يُسلّط الضوء على مسيرة الجيش الوطني التونسي منذ تأسيسه إلى اليوم. يتواصل المعرض إلى غاية يوم 29 جوان الجاري، ليكون فرصة فريدة أمام العموم لاكتشاف الوجه المتعدد الأبعاد للمؤسسة العسكرية التونسية.

وقد أشرف وزير الدفاع الوطني، السيد خالد السهيلي، على افتتاح هذا المعرض الذي اعتبره “محطة هامة لتوثيق ذاكرة الجيش الوطني، وتثمين ما قدّمته المؤسسة العسكرية من تضحيات وجهود في سبيل حماية الوطن والمشاركة الفاعلة في التنمية الوطنية”.
يضم المعرض أجنحة متنوعة توثق المراحل الكبرى لتأسيس الجيش الوطني منذ سنة 1956، مرورًا بمشاركاته في المهام الأممية، وتدخلاته في مجابهة الإرهاب والتهريب والجريمة المنظمة، وصولًا إلى مساهماته في التنمية خاصة في المناطق الحدودية والمهمّشة.

كما يُبرز المعرض، من خلال الصور والوثائق والمجسمات والعروض السمعية البصرية، أنشطة الجيش في مجال التكوين والتدريب، إلى جانب الأبحاث والتطوير في مجالات التكنولوجيا والاتصالات العسكرية.
وفي بادرة رمزية، أعلنت وزارة الدفاع الوطني فتح المتاحف العسكرية الأربعة التابعة لها أمام العموم بصفة مجانية يوم الأحد 22 جوان، في إطار مواصلة الاحتفال بعيد الجيش الوطني، الذي يُوافق يوم 24 جوان من كل سنة.
هذا المعرض لا يوثق فقط مسيرة مؤسسة وطنية سيادية، بل يعكس أيضًا علاقة متجذّرة بين الجيش والمجتمع، علاقة قوامها الثقة، والتضحية، والعمل المشترك من أجل تونس قوية وآمنة.