
مقال يسري تليلي
في إطار دعم التعاون الاقتصادي والتجاري بين تونس وكندا، نظّمت سفارة الجمهورية التونسية بكندا يوم 7 أفريل 2025 لقاء تشبيك متميز في مدينة تورونتو، خصّص لتعزيز الشراكات في قطاع النسيج التقني، وذلك لفائدة وفد من الجامعة التونسية للنسيج والملابس الذي يؤدي زيارة عمل إلى كندا.
وقد شهد اللقاء حضور شخصيات وازنة من المشهد الاقتصادي والسياسي الكندي، من بينها السيدة Rechie Valdez، رئيسة الفريق الحكومي الفيدرالي والوزيرة السابقة للمؤسسات الصغرى والمتوسطة، إلى جانب السيد عبد اللطيف الشيخ، رئيس المؤتمر الكندي العربي للعلاقات مع شمال إفريقيا والشرق الأوسط، والسيد Stéphane Bukk، المدير العام لجامعة رجال الأعمال الفرنكوفونيين بأونتاريو، والسيد محمد الصواف، رئيس مجلس الأعمال العربي الكندي، بالإضافة إلى ممثلي عدد من الشركات الكندية الناشطة في مجال النسيج التقني.
وفي كلمته الافتتاحية، شدّد سعادة سفير تونس بكندا، السيد الأسعد بوطارة، على المزايا التفاضلية التي تتمتع بها تونس في قطاع النسيج التقني، من بنية تحتية متطورة وكفاءات بشرية مؤهلة، إلى موقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يجعلها منصة واعدة للتبادل التجاري بين ضفتي المتوسط وإفريقيا والعالم العربي. كما دعا إلى تكثيف لقاءات التشبيك بين الفاعلين الاقتصاديين من البلدين، لاستكشاف فرص استثمارية جديدة وبناء شراكات مستدامة تعود بالنفع على الطرفين.
من جانبها، أثنت الوزيرة Rechie Valdez على هذه المبادرة التي قالت إنها تتناغم مع التوجه الكندي نحو تنويع شراكاته الاقتصادية مع دول شمال إفريقيا، مشيدة بالفرص التي تتيحها السوق التونسية، خاصة في ظل الحركية الاقتصادية التي تعرفها البلاد.
ولم يقتصر اللقاء على الجانب الصناعي فقط، بل كان أيضًا مناسبة للترويج للمنتجات التونسية، وفي مقدمتها زيت الزيتون التونسي البكر الممتاز الذي بات يحظى بمكانة مرموقة في السوق الكندية، إضافة إلى الترويج للوجهة السياحية التونسية، التي تُعتبر من بين الأجمل في المنطقة المتوسطية.
هذا اللقاء أكد مرة أخرى على أهمية الدبلوماسية الاقتصادية كأداة لتعزيز العلاقات الثنائية، وفتح آفاق تعاون جديدة بين تونس وكندا، خاصة في القطاعات الواعدة والمبنية على الابتكار والمعرفة.