
أعلنت شركة “آسيا بوتاس” الصينية للاستثمارات الدولية عن خططها الطموحة للاستثمار في قطاع التعدين في تونس، تحديدًا في استخراج الفسفاط في ولاية الكاف. في لقاء جمع مسؤولي الشركة مع المدير العام لوكالة الاستثمار الخارجي، جلال الطبيب، تم استعراض مشروع يهدف إلى استخراج مليون طن من الفسفاط في مرحلة أولى، على أن يتزايد الإنتاج ليصل إلى 8 ملايين طن في المدى المتوسط، مع استثمار يصل إلى 800 مليون دولار أمريكي.
تعتبر “آسيا بوتاس” شركة رائدة في مجال تعدين البوتاسيوم، ولها خبرة واسعة في تطوير صناعة الفسفاط على مستوى عالمي. إلى جانب نشاطاتها في قطاع التعدين، تشمل مجالات عملها الشحن الدولي للسلع السائبة مثل الفحم والحديد الخام، بالإضافة إلى تقديم خدمات لوجستية متطورة.
يأتي هذا المشروع في وقت تشهد فيه تونس رغبة متزايدة في جذب الاستثمارات الأجنبية، حيث تسعى الحكومة إلى تعزيز الشراكات مع الشركات العالمية. وفي هذا السياق، ثمن جلال الطبيب اختيار “آسيا بوتاس” لتونس كموقع استثماري واعد، مؤكدًا التزام الدولة بتوفير الدعم الكامل للمستثمرين الأجانب.
وأوضح الطبيب أن تونس تقدم العديد من الحوافز الاستثمارية للمستثمرين، بما في ذلك تسهيلات ضريبية ودعماً لوجستياً، مما يجعلها وجهة مغرية للاستثمار في قطاعات متعددة.
يعد هذا المشروع خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين تونس والصين في قطاع التعدين، ويعكس اهتمام الشركات الصينية بتوسيع استثماراتها في أسواق جديدة، خاصة في القطاعات الاستراتيجية التي تسهم في التنمية الاقتصادية المستدامة.