بقلم: يسري تليلي
في زمن تتسارع فيه التكنولوجيا وتزداد الحاجة إلى المتخصصين في علوم البيانات والبرمجيات، يبرز نجم جديد من جنوب تونس، من مدينة دوز الصامدة، ليثبت أن الإرادة والعزيمة لا تعرف حدودًا جغرافية ولا صعوبات.

الشاب الخلوق محمد بن يحي، التخصص في البرمجيات في الرياضيات وعلوم البيانات، تخرج هذا العام من الجامعة الأمريكية ببلغاريا بملاحظة مشرف جدًا، لينال بذلك شهادة علمية مميزة جعلت منه نموذجًا يحتذى به لكل شاب تونسي يطمح للتميز في مجالات التكنولوجيا الحديثة.

يحق لنا أن نفخر بمحمد، كونه التونسي الوحيد في دفعته، الذي رفع اسم تونس عالياً في أوساط أكاديمية دولية، متحديًا بذلك كل الصعوبات التي قد تواجهها الجالية التونسية في الخارج. هذا النجاح ليس مجرد إنجاز شخصي، بل هو رسالة واضحة تؤكد أن شباب تونس يمتلكون الكفاءة، والإبداع، والقدرة على المنافسة في ساحة العلوم الرقمية الحديثة.

في زمن يُحتفى فيه بالعقول التي تكتب مستقبل التكنولوجيا، يأتي محمد ليُثبت أن بلادنا ليست فقط مهد الحضارات والتاريخ العريق، بل هي أيضًا مهد الطموحات التي لا تنتهي. رفع راية تونس في كل المحافل العالمية هو فخر واعتزاز لكل تونسي، ويجعلنا أكثر تفاؤلاً بالمستقبل الذي ينتظر شبابنا.
نتمنى لمحمد المزيد من النجاحات والتميز، وأن يكون سفيرًا حقيقيًا للوطن أينما حلّ وارتحل. ودامت تونس بلدًا ولادة، ودام التميز عنوان أبنائها.
