سهام الزرلي… سيدة الأعمال التونسية التي حملت نكهة الوطن إلى قلب روما

بقلم: يسري تليلي

في قلب العاصمة الإيطالية روما، حيث تتلاقى الثقافات وتتعدد القصص، تبرز تجربة استثنائية لامرأة تونسية آمنت بقدرتها على التميز، وجعلت من نجاحها الشخصي قصة إلهام جماعية. إنها سهام الزرلي، سيدة أعمال تونسية، استطاعت أن تدمج بين الطموح والهوية، وتحمل نكهة الوطن إلى موائد الإيطاليين والتونسيين المقيمين بالخارج.

من خلال مهرجانها السنوي الشهير “مهرجان الكسكسي التونسي في روما”, قدّمت الزرلي نموذجًا مختلفًا لريادة الأعمال الثقافية، حيث لم تقتصر على الترويج لمأكولات تونسية تقليدية، بل جعلت من المطبخ التونسي منصة للتبادل الثقافي والحوار الحضاري. الحدث تحول إلى تقليد سنوي ينتظره الجميع، يجمع بين النكهات والموسيقى والفنون، ويجسد روح الانتماء للمكان والزمان.

رؤية سهام تتجاوز الطبخ والذوق، فهي تعتبر أن ريادة الأعمال يمكن أن تكون أداة لتعزيز الهوية الوطنية في الخارج، ورسالة مفتوحة للعالم بأن الثقافة التونسية غنية، متجددة، وقادرة على الإقناع والجذب.

بخطوات واثقة، نجحت الزرلي في فرض حضورها في الوسط الإيطالي، وتحولت إلى وجه مشرق للمرأة التونسية في المهجر، بفضل احترافيتها العالية وشغفها المتواصل بكل ما يربطها بتونس. لم يكن الطريق سهلًا، لكن عزيمتها وروحها الريادية جعلا منها مثالًا يُحتذى به.

وتؤكد الزرلي في كل مناسبة أن “النجاح الحقيقي لا يكون على حساب الجذور، بل في التمسك بها ومشاركتها بفخر مع العالم”، وهي بالفعل تجسد هذه القناعة في كل مشروع تنجزه، وفي كل طبق تقدمه، وفي كل مهرجان تنظمه.

اليوم، تُعد سهام الزرلي واحدة من أبرز الأسماء التونسية في مجال ريادة الأعمال الثقافية في أوروبا، ومصدر فخر لكل من يطمح أن يرى تونس تتألق خارج حدودها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى