رضوان الحرباوي: منظمة الدفاع عن المعتقدات والمقدسات و مناهضة التطرف و الارهاب تسعى لترسيخ التعايش السلمي

في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه المجتمعات في مجال التعايش السلمي وحماية المعتقدات، تبرز منظمات المجتمع المدني كأحد الفاعلين الرئيسيين في ترسيخ قيم التسامح ومناهضة التطرف والإرهاب. في هذا السياق، كان لنا هذا الحوار مع رضوان الحرباوي، رئيس اللجنة الوطنية لتركيز الهياكل بمنظمة الدفاع عن المعتقدات والمقدسات ومناهضة التطرف والإرهاب، حيث تحدث عن أهداف المنظمة ومشاريعها المستقبلية، وعلى رأسها التحضير لمؤتمر عالمي حول التعايش السلمي.

أهداف المنظمة: ترسيخ التسامح ومكافحة التطرف

أكد الحرباوي أن المنظمة تأسست استجابة للحاجة الملحة إلى إطار مدني مستقل يعمل على حماية المعتقدات الدينية والمقدسات من أي انتهاك، وتعزيز ثقافة التسامح والتعايش بين مختلف الطوائف والديانات. وأضاف أن المنظمة تعتمد في عملها على نشر الوعي بمخاطر التطرف والإرهاب، والتصدي للخطابات التحريضية التي تهدد السلم الاجتماعي.

وأوضح أن المنظمة تسعى إلى تحقيق أهدافها من خلال برامج توعوية، وملتقيات فكرية، ودورات تدريبية، موجهة إلى مختلف الفئات، وخاصة الشباب، بهدف تعزيز خطاب الاعتدال والانفتاح ونبذ العنف بجميع أشكاله.

مؤتمر عالمي للتعايش السلمي بين الشعوب

في حديثه عن المشاريع المستقبلية، كشف الحرباوي عن الإعداد لتنظيم مؤتمر عالمي حول التعايش السلمي بين الشعوب، وهو حدث تسعى المنظمة من خلاله إلى جمع نخبة من المفكرين ورجال الدين والخبراء الدوليين لمناقشة السبل الكفيلة بتعزيز التفاهم بين الأديان والثقافات.

وأشار إلى أن المؤتمر سيتضمن ندوات علمية، وورشات عمل، وشهادات حية، تستعرض تجارب ناجحة في مجال المصالحة والحوار بين الأديان، مؤكداً أن الهدف الأساسي من هذه المبادرة هو بناء جسور التواصل بين الشعوب، وترسيخ قيم السلام والتسامح، في ظل التحديات التي يشهدها العالم اليوم.

وفي ختام حديثه، دعا رضوان الحرباوي جميع الفاعلين في المجتمع، سواء كانوا مؤسسات أو أفرادًا، إلى دعم مثل هذه المبادرات، مؤكدًا أن السلام والتعايش مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود لمواجهة خطاب الكراهية والتطرف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى