
مقال يسري تليلي
استقبل السيد إبراهيم بودربالة، رئيس مجلس نواب الشعب، اليوم الثلاثاء 8 أفريل 2025، سفيرة فرنسا بتونس السيدة آن جيغوين، بحضور السيدة ضحى السالمي، النائب المساعد للرئيس المكلف بالعلاقات الخارجية والتونسيين بالخارج والهجرة. اللقاء الذي عقد بقصر باردو، تطرق إلى العلاقات الثنائية بين تونس وفرنسا والتعاون البرلماني بين البلدين.
وأكد الطرفان على التطور المستمر في علاقات الصداقة والتعاون التي تجمع بين البلدين، مع التأكيد على رغبة مشتركة في تعزيز التعاون على مختلف الأصعدة بما يخدم مصالح الشعبين. وتناول اللقاء بشكل خاص الدور الحيوي للعلاقات البرلمانية في تعزيز هذه العلاقات، حيث أكد الجانبان أهمية تبادل الزيارات واللقاءات المباشرة بين النواب التونسيين والفرنسيين، والتي تسهم بشكل كبير في تطوير التعاون الثنائي.
وفي هذا السياق، أعلنت السفيرة الفرنسية عن استعداد وفد من مجلس الشيوخ الفرنسي للقيام بزيارة إلى تونس الأسبوع المقبل، وهو ما لقي ترحيبًا كبيرًا من رئيس مجلس نواب الشعب، الذي عبر عن حرصه على نجاح هذه الزيارة، معتبرا إياها فرصة لتوسيع آفاق التعاون البرلماني بين البلدين.
كما تم مناقشة التحديات المشتركة بين تونس وفرنسا، وعلى رأسها ظاهرة الهجرة غير النظامية. وأكد رئيس مجلس نواب الشعب أن تونس تتعامل مع هذا الموضوع وفقًا للمواثيق الدولية والقانون الإنساني، مشيرًا إلى أهمية العمل المشترك على المستوى الثنائي والمتعدد الأطراف لمواجهة هذه الظاهرة وتحقيق الاستقرار في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
من جانبها، شددت السفيرة الفرنسية على أهمية العلاقات التي تربط فرنسا بتونس، مشيرة إلى التنسيق المستمر بين رئيسي البلدين والزيارات المنتظمة للمسؤولين الفرنسيين إلى تونس، وهو ما ساهم في تعزيز التعاون في مجالات متعددة مثل التعليم العالي، التكوين المهني، الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن دعم مشاريع التنمية والاستثمار في تونس. وأكدت السفيرة أيضًا استعداد فرنسا لمواصلة دعم تونس، خاصة في ما يتعلق بتسهيل منح التأشيرات، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية.
من جهته، عبر رئيس مجلس نواب الشعب عن تقديره للاستعداد الدائم لفرنسا لإرساء تعاون قوي ومثمر في جميع المجالات، خاصة الاقتصادية، الأكاديمية والثقافية، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود في هذه المجالات لدعم العلاقات بين البلدين. كما ذكر بتجارب التعاون السابقة التي ساهمت في توطيد الروابط بين الشعبين وتعزيز التقارب الثقافي بينهما.
وفي ختام اللقاء، أكد رئيس المجلس على دور مجلس نواب الشعب في تعزيز قيم الديمقراطية والشفافية والحوكمة، مع الإشارة إلى المسار التشريعي الذي يهدف إلى تطوير الحياة الاقتصادية والاجتماعية في تونس، وضمان حياة كريمة لجميع التونسيين.
وقد جاء هذا اللقاء ليعكس عمق الروابط التونسية الفرنسية، ويؤكد استمرار التعاون المشترك في مواجهة التحديات، وتعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة.