بقلم: يسري تليلي
في خطوة دبلوماسية تؤكد عمق العلاقات التونسية الفرنسية وتميّز التعاون الثنائي بين البلدين، استقبل سعادة سفير تونس في فرنسا، السيد ضياء خالد، يوم 18 جوان 2025، مجموعة من البرلمانيين الفرنسيين أعضاء مجموعة الصداقة الفرنسية التونسية بالجمعية الوطنية الفرنسية.
وقد شكّل هذا اللقاء مناسبة لتبادل وجهات النظر حول سبل تعزيز الشراكة الثنائية، خاصة على مستوى التعاون البرلماني، حيث ثمّن الطرفان أهمية مد جسور الحوار بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين، لما في ذلك من انعكاسات إيجابية على دعم المسار الديمقراطي وترسيخ المبادئ المشتركة التي تجمع بين تونس وفرنسا.

وأكد السفير خالد خلال الاجتماع على متانة العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين، مشددًا على أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه البرلمانيون الفرنسيون في دعم مسارات التعاون التنموي والاقتصادي، لا سيما في ظل التحديات الراهنة التي تواجه ضفتي المتوسط. كما أشار إلى الفرص الواعدة التي توفرها تونس في مجالات متعددة، من التعليم العالي والبحث العلمي إلى الطاقة المتجددة والسياحة المستدامة.
من جانبهم، عبّر النواب الفرنسيون عن حرصهم على دعم العلاقات مع تونس، مشيدين بالتطورات السياسية والمؤسساتية التي شهدتها البلاد خلال السنوات الأخيرة. كما أكدوا استعدادهم للمضي قدمًا في مشاريع مشتركة مع نظرائهم التونسيين، سواء عبر تبادل الوفود أو تنظيم لقاءات دورية تسهم في تعميق الفهم المتبادل وتعزيز التضامن البرلماني.
هذا اللقاء لم يكن مجرد بروتوكول دبلوماسي، بل محطة مهمة تعكس ديناميكية جديدة في العلاقات الثنائية، قوامها الاحترام المتبادل، والتعاون البناء، والرغبة المشتركة في بناء مستقبل يرتكز على شراكة متوازنة ومثمرة.
وبينما تستعد تونس وفرنسا لمواعيد سياسية واقتصادية قادمة، تبقى مثل هذه اللقاءات دليلاً حيًا على أن الدبلوماسية البرلمانية قادرة على خلق مساحات للحوار والتفاهم، وترسيخ قيم التعاون من أجل المصلحة المشتركة.