الميناء التجاري بجرجيس… على موعد مع التونسيين بالخارج في صيف العودة والحنين

بقلم: يسري تليلي

تعيش ولاية مدنين على وقع الاستعدادات الحثيثة لاستقبال أولى رحلات عودة التونسيين بالخارج عبر الميناء التجاري بجرجيس، يوم الاثنين 16 جوان الجاري، في افتتاح موسم صيفي واعد، يحمل في طياته الأمل، والحنين، والرغبة في العودة إلى حضن الوطن بعد شهور من الغربة.

هذا الموسم، الذي سيؤمن خلاله الميناء 8 رحلات بحرية – 5 منها للقدوم و3 للمغادرة – يُنتظر أن يشهد حركة نشطة، بنقل قرابة 12 ألف مسافر و4 آلاف سيارة، ما يجعله محطة استراتيجية في دعم التواصل بين أبناء تونس المقيمين بالخارج وبلدهم الأم.

ولم تدخر الجهات المسؤولة جهداً في توفير أفضل الظروف لاستقبال هؤلاء الزوار، حيث تم تركيز العمل على تحسين الخدمات وتسريع نسقها داخل المحطة البحرية، بتخصيص 3 فضاءات لحركة السيارات وقاعة خاصة بالمسافرين المترجلين، إلى جانب تطوير البنية التحتية وتحسين الجمالية العامة للميناء.

فقد شملت الأشغال تغيير السقف بالمحطة البحرية رقم 1، وتعزيز الإنارة داخل المحطة وفي محيطها الخارجي، ودخول المحول الكهربائي الجديد حيز الاستغلال لتأمين التنوير الكامل للجهة الجنوبية للميناء، في حين تم إنجاز أشغال تهيئة المأوى الخارجي لسيارات المسافرين، واقتناء 300 متر من الحواجز الإسمنتية والحديدية لتأمين حسن التنظيم والسلامة.

أما من الجانب الأمني والصحي، فقد تم التنسيق لتوفير سيارة إسعاف مجهزة وشاحنة إطفاء تابعة للحماية المدنية خلال كامل فترة الرحلات، إلى جانب تمركز دائم لسيارة إسعاف صنف “أ” داخل المحطة، وتوفير نقاط قارة للأمن العمومي وشرطة المرور لتنظيم عملية العبور، مع إعداد مسالك خاصة بسيارات المسافرين لتفادي الازدحام.

ولم تغب التفاصيل الخدمية عن المشهد، حيث سيتم توفير خدمات الصرف الآلي، واقتناء شرائح الهاتف الجوال، وخدمات المرافق العامة، في تجسيد فعلي لحسن الضيافة وتيسير العبور.

وفي زيارة ميدانية، عاين والي مدنين السيد وليد الطبوبي كافة هذه الاستعدادات عن كثب، حيث جاب مختلف الفضاءات والتجهيزات بالمحطة البحرية، واطلع على مستوى جاهزية المتدخلين، واختتم الزيارة بجلسة عمل تنسيقية تهدف إلى ضمان أفضل الظروف لهذه المرحلة الحساسة من الموسم السياحي والاجتماعي.

ميناء جرجيس اليوم، ليس فقط بوابة عبور، بل هو جسر محبة وعودة آمنة للتونسيين بالخارج. ومن خلال هذه الديناميكية، تؤكد الجهة قدرتها على احتضان أبنائها، وتعزيز موقعها في خارطة النقل البحري ببلادنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى