
في إنجاز جديد يُضاف إلى سجل كرة السلة النسائية التونسية، تُوّجت الجمعية النسائية بجمال بلقب كأس السوبر للسيدات بعد فوزها المستحق على النادي الرياضي الصفاقسي بنتيجة 77 مقابل 69، في مباراة قوية ومثيرة أكدت علوّ كعب فريق جمال وتماسكه الفني والبدني.
وجاء هذا التتويج ثمرة عمل متواصل وجاد تحت قيادة المدرب معز المستيري، الذي نجح في إعداد فريق متوازن جمع بين الانضباط التكتيكي والنجاعة الهجومية، إضافة إلى الصلابة الدفاعية التي كانت عاملاً حاسماً في حسم المواجهة أمام منافس عريق يملك خبرة كبيرة في مثل هذه المباريات النهائية.
وشهدت المباراة ندية كبيرة منذ صافرة البداية، حيث تبادل الفريقان التقدم في الفترات الأولى، قبل أن تفرض الجمعية النسائية بجمال أسلوب لعبها تدريجياً، معتمدة على سرعة الانتقال من الدفاع إلى الهجوم وحسن استغلال الرميات الثلاثية، إلى جانب التفوق في الكرات المرتدة. وفي المقابل، حاول النادي الصفاقسي العودة في النتيجة مستفيداً من خبرة لاعباته، غير أن التركيز العالي للاعبات جمال وحسن إدارة اللحظات الحاسمة رجّحا الكفة لصالحهن.
وفي الفترة الأخيرة من اللقاء، برزت الشخصية القوية للجمعية النسائية بجمال، حيث حافظت اللاعبات على فارق مريح في النقاط، وسط تسيير ذكي للوقت وتعامل هادئ مع ضغط الخصم، ليُطلق الحكم صافرة النهاية معلناً تتويجاً مستحقاً لفريق قدّم مباراة كبيرة على جميع المستويات.
ويُعد هذا اللقب تأكيداً جديداً على المكانة المتقدمة التي باتت تحتلها الجمعية النسائية بجمال في كرة السلة النسائية، كما يعكس النجاح المتواصل للمشروع الفني الذي يقوده المدرب معز المستيري، والذي يواصل حصد الثمار بفضل رؤية واضحة وعمل قاعدي منظم.
من جهته، خرج النادي الصفاقسي مرفوع الرأس بعد أداء مشرّف، أكد من خلاله قدرته على المنافسة على الألقاب، ما ينبئ بموسم واعد ومنافسة قوية في قادم الاستحقاقات.
وبهذا التتويج، تدخل الجمعية النسائية بجمال الموسم الجديد بمعنويات مرتفعة وطموحات أكبر، مدعومة بلقب ثمين يعزز ثقة الفريق في مواصلة التألق وكتابة صفحات جديدة من النجاح في سجل كرة السلة النسائية التونسية.
بقلم : بشير ذياب

