
في أجواء مفعمة بالفرح والتلاحم، نظّمت جمعية تواصل حفل نهاية السنة الدراسية لتلاميذ قسم اللغة العربية، في تقليد سنوي أصبح لحظة منتظرة من قبل العائلات، الأطفال، والمربين على حدّ سواء.
هذا الموعد الثقافي التربوي لم يكن مجرد حفل بل كان احتفاءً بروح العمل الجماعي والتضامن، حيث اجتمع الأولياء، المعلمون، المتطوعون وأعضاء الجمعية، ليصنعوا معًا يومًا استثنائيًا أعاد البسمة إلى الوجوه، ورسّخ قيم الانتماء والنجاح والعمل المشترك.
تضمّن برنامج الاحتفال مجموعة متنوعة من الأنشطة، من بينها:
• فقرات موسيقية وترفيهية قدّمها التلاميذ ببراعة وحماس.
• ورشات إبداعية وتنشيطية جمعت بين التعلم واللعب.
• فقرات تكريمية تم خلالها توزيع الهدايا على الأطفال والمعلمين.
• لحظات من التواصل العفوي بين العائلات، جسدت روح المجتمع الواحد.
وما أضفى طابعًا رسميًا ومميزًا على المناسبة، هو حضور السيدة كوثر الطرابلسي، القنصل العام للجمهورية التونسية بميلانو، التي شاركت الأطفال وأولياءهم فرحتهم، وكانت كلمتها بالمناسبة دعوة مفتوحة لمواصلة العمل من أجل ترسيخ اللغة العربية وتعزيز الهوية الثقافية لأبناء الجالية التونسية.
في ختام اليوم، عبّر فريق الجمعية عن بالغ امتنانه لجميع من ساهم في إنجاح هذا الحدث، من أولياء وأساتذة ومتطوعين، مؤكدين أن كل مشروع تم تحقيقه، وكل حلم صغير تحقق، هو ثمرة لعمل جماعي متين، أساسه المحبة والإيمان بالرسالة.
جمعية تواصل، من خلال هذا الحفل، لم تحتفل فقط بنهاية سنة دراسية، بل جدّدت التزامها تجاه أطفالنا ومجتمعنا، مؤكدة أن التعليم والتربية هما الطريق الأنجح نحو بناء أجيال واعية ومعتزة بجذورها.
يسري تليلي، كاتب صحفي ومتابع للشأن الدبلوماسي والجالية التونسية بالخارج