بقلم: يسري تليلي
في إطار دعم الابتكار وتعزيز ريادة الأعمال في تونس، أشرف وزير تكنولوجيات الاتصال، السيد سفيان الهميسي، صباح اليوم الاثنين 16 جوان 2025، على فعاليات إطلاق الدورة الخامسة من برنامج التعاون التونسي الإيطالي “Lab Innova for Tunisia”، بحضور كل من سفير إيطاليا بتونس السيد أليسندرو بروناس، ومديرة الوكالة الإيطالية للتجارة الخارجية السيدة فرانسيسكا تانغو.

ويُعد هذا البرنامج إحدى المبادرات النموذجية التي ترعاها الوكالة الإيطالية للتجارة الخارجية (ITA)، ويهدف إلى دعم ومرافقة 20 مؤسسة ناشئة تونسية مبتكرة، ذات إمكانيات واعدة للتوسع والتطور على الصعيد الدولي، عبر تعزيز التعاون مع الشركاء الإيطاليين وتمكينها من الانخراط في النظام الأوروبي لريادة الأعمال.

دعم تكويني وشبكات تواصل دولية
المؤسسات الناشئة التي تم اختيارها ضمن هذه النسخة ستستفيد من برنامج تدريبي وتوجيهي متكامل، يشمل جوانب تقنية وتجارية واستراتيجية، إلى جانب فرص التواصل والانفتاح على مناخ الأعمال الإيطالي، بما يفتح أمامها آفاقا حقيقية للاستثمار والنمو خارج حدود الوطن.

في كلمته الافتتاحية، ثمّن الوزير سفيان الهميسي هذه المبادرة، معتبرا إياها ركيزة أساسية لتعزيز التعاون الثنائي بين تونس وإيطاليا في مجال الاقتصاد الرقمي والتجديد التكنولوجي، مؤكدا على أن الوزارة تسعى جاهدة إلى دعم البيئة الحاضنة لريادة الأعمال من خلال تطوير المناطق التكنولوجية، ودفع المراكز الجهوية للأقطاب الذكية، إضافة إلى دعم حاضنات ومسرعات الأعمال في مختلف الجهات.
ريادة تونسية على الساحة الدولية
ويأتي هذا البرنامج في وقت تسعى فيه تونس إلى تعزيز موقعها كوجهة مفضلة للاستثمار في التكنولوجيا والابتكار، لا سيما من خلال سياسات تحفيزية ودبلوماسية اقتصادية نشطة تربطها بدول الجوار والشركاء الاستراتيجيين مثل إيطاليا.
يُذكر أن برنامج “Lab Innova for Tunisia” كان قد أطلق لأول مرة سنة 2021، وساهم منذ ذلك الحين في مرافقة عشرات الشركات الناشئة التونسية، بعضها نجح في عقد شراكات تمويل وتطوير أعمال مع مؤسسات أوروبية.
في الختام
تمثل هذه الدورة الخامسة من “Lab Innova for Tunisia” خطوة جديدة نحو بناء منظومة ابتكار وطنية قوية ومندمجة، قائمة على التعاون الدولي، ودعم المواهب المحلية، وتسهيل النفاذ إلى الأسواق العالمية.
وتبقى الشراكة بين تونس وإيطاليا في مجال التكنولوجيا والابتكار نموذجًا يحتذى به في منطقة المتوسط، في ظل الحاجة المتزايدة إلى دعم الشباب وروّاد الأعمال كرافعة حقيقية للنمو المستدام.