قابس تحتضن “يوم السياحة” ببرنامج ثري وزوار دوليين

بقلم جيلاني فيتوري

تعيش ولاية قابس يوم الأحد 12 أكتوبر 2025 على وقع حدث سياحي بارز يتمثل في تنظيم “يوم السياحة بقابس” بمدينة مطماطة، وذلك تحت إشراف السيد والي الجهة، وبالتعاون مع المندوبية الجهوية للسياحة والمندوبية الجهوية للثقافة، وبحضور مختلف السلط الجهوية.

وتعود مبادرة تنظيم هذه التظاهرة لابن مدينة قابس المقيم ببلجيكا منتصر الناصفي، من خلال وكالة الأسفار التي يملكها MN Travel & Event، في إطار حرصه على المساهمة في التعريف بجهته الأم والترويج لمخزونها السياحي والثقافي.

برنامج ثري ومتوازن

ينطلق البرنامج في الفترة الصباحية بزيارات ميدانية تشمل مختلف المواقع والمعالم السياحية بقابس الكبرى ومطماطة والجهات المجاورة، وذلك للتعريف بالثروة الطبيعية والثقافية التي تزخر بها المنطقة.

أما في الفترة المسائية، فسيُقام ملتقى قابس للسياحة الذي سيتناول أبرز التحديات والعراقيل التي تواجه القطاع، مع طرح حلول عملية لتثبيت قابس كوجهة سياحية متكاملة. ويختتم اليوم بسهرة فنية على شرف الضيوف.

حضور دولي لافت

وسيحضر هذه التظاهرة وفود من بلجيكا، هولندا، إيطاليا وألمانيا، إلى جانب مؤثرين وصناع محتوى من تونس والخارج، بما من شأنه تعزيز إشعاع قابس على الساحة السياحية الدولية.

من نقطة عبور إلى نقطة إقامة

وسيركّز الملتقى على ضرورة تحويل قابس من “مجرد نقطة عبور” إلى “وجهة إقامة سياحية”، باعتبارها قادرة على تقديم مسار سياحي كامل يبدأ من المتحف العسكري بخط مارث مرورًا بـ سلسلة جبال الظاهر (دخيلة توجان، الزراوة، تمزرط، مطماطة)، ووصولًا إلى واحات شنني والحمامات الاستشفائية بالخبايات والحامة، مع جولة في سوق جارة للصناعات التقليدية، وختامًا بشواطئ بحر الليماوة والزارات.

نحو تثمين خصوصية قابس

ويأمل المنظمون أن يشكّل هذا الموعد السياحي فرصة لإبراز الخصوصية الفريدة لولاية قابس، باعتبارها الوجهة الوحيدة التي تجمع بين البحر والواحة والجبل والصحراء، بما يؤهلها لأن تكون قطبًا سياحيًا متكاملًا على المستويين الوطني والدولي