قصيدة في حبّ الكــاف


بقلم ✍: مكرم دروازي

يا كافَ يا غالياً يا عالياً فوقَ الجِبالِ الشامخــاتْ
تزدانُ بالقصبةِ العثمانيّةِ تاجَ عزٍّ للــرواياتْ

كافُ الحضارةِ والعراقةِ، مسرحٌ يُنهي السُباتْ
وبازيليكُ الرومِ شاهدُ، والكنيسةُ في الساحاتْ

معبدٌ لليهودِ فريدٌ، مُلتقى كلِّ الدياناتْ
ومائدةُ يوغرطةَ رمزٌ للتحدّي والثباتْ

والكاهنةُ الحرّةُ فيهِ خلّدت أمجادَ الهِباتْ
تراثُهُ البرزقانُ لذّةُ موائدٍ في المناسباتْ

كافُ الفنونِ، أخوالُ بايٍ، مفخرةُ الأجيالِ والذِكْراتْ
ربيعُهُ خُضرٌ بهيّةٌ، وشتاؤُهُ ثلجُ البياضاتْ

هوَ “سيّدُ الرّجالةِ” قولٌ صدقُهُ في كلِّ حادثاتْ
قمحٌ وشعيرٌ ومطمورُ روما، عزّ خيراتْ

نضالُهُ ضدَّ الفرنسيِّ نارُ عزْمٍ وانتصاراتْ
كافُ الأولياءِ والعلماءِ، فلاسفةٍ وحكماتْ

غناءُهُ الشعبيُّ يَسري في الليالي المُعطراتْ
وشهامةُ الأهلِ فيهِ، فروسيةٌ وكرمُ مكرُماتْ

يا كافُ يا مَجدَ الحضاراتِ، يا درّةَ أرضِ البطولاتْ
تبقينَ في القلبِ عاليةً، منارةً عبرَ العصورِ والحقباتْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى