سفارة تونس بسويسرا…إحاطة كاملة بالجالية وتفاعل يومي معهم

نجوى الذوادي مقيمة بسويسرا

تواصل سفارة تونس بسويسرا تعزيز حضورها بين أفراد الجالية التونسية، عبر سياسة تقوم على الإحاطة الكاملة والاستماع اليومي لانشغالاتهم، في إطار دبلوماسية قريبة من الناس وفاعلة على أرض الواقع. لقد أصبحت السفارة اليوم فضاءً للتواصل المستمر، لا يقتصر دورها على الإجراءات الإدارية والقنصلية فحسب، بل يتعداها إلى توفير الدعم النفسي والاجتماعي، ومرافقة التونسيين في مختلف مجالات حياتهم.

ويبرز في هذا الإطار الدور المتميز لكل الموظفين الذين لا يدخرون جهداً في متابعة شؤون الجالية، سواء في ما يتعلق بالعمل أو الإقامة أو القضايا العائلية، حيث كانت دوماً سنداً لهم، ومصدر ثقة يبعث الطمأنينة في نفوسهم. هذا الحضور الميداني والتفاعل الإنساني أسهما في تعزيز الروابط بين السفارة وأبناء الوطن المقيمين بسويسرا، بما يعكس صورة إيجابية عن تونس وحرصها الدائم على رعاية مواطنيها أينما كانوا.

ولم يتأخر أبناء الجالية التونسية من جهتهم في التعبير عن تقديرهم لهذه الجهود، مؤكدين أنهم يقفون دوماً إلى جانب وطنهم الأم، ويسعون إلى تمثيله بأفضل صورة ممكنة في محيطهم المهني والاجتماعي والثقافي. فهم لا ينفكون عن إبراز قيم الانفتاح والاجتهاد التي تميز التونسي، ويحملون راية بلدهم بفخر في مختلف المناسبات، ما يعكس ارتباطهم الوثيق بهويتهم الوطنية وإصرارهم على المساهمة في إشعاع تونس في الخارج.
وهذا ما تأكد من خلال الجلسة الاخيرة التي احتضنتها السفارة وكان فيها النقاش بناء و اعرب الحاضرون فيها عن انخراطهم في المسار الوطني السيادي.

إن التفاعل المتواصل بين السفارة والجالية لا يمثل مجرد أداء إداري، بل هو تجسيد لروح المسؤولية الوطنية المشتركة، حيث تعمل المؤسسة الرسمية والمجتمع المدني في الخارج يداً بيد لخدمة المصلحة الوطنية. وهذا النموذج من التعاون يفتح آفاقاً واعدة لمزيد من التنسيق والتتعاون بين تونس وأبنائها المقيمين بالخارج، بما يعود بالنفع على الطرفين ويكرّس صورة بلد متماسك وفاعل على الساحة الدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى