في إطار سياسة الدولة التونسية الرامية إلى تعزيز التواصل مع أبنائها في الخارج، وتنفيذاً لاستراتيجيتها في تقريب الخدمات الإدارية من أفراد الجالية، نظّمت سفارة الجمهورية التونسية بفرصوفيا يوم الأحد 22 جوان 2025 يومًا قنصليًا بمدينة “غدانسك” البولونية، حضره عدد هام من أفراد الجالية التونسية المقيمة بالمدينة وضواحيها.
هذا الموعد الهام مثّل مناسبة حقيقية لتقديم مجموعة من الخدمات القنصلية في عين المكان، منها تجديد جوازات السفر، التصاريح الإدارية، الخدمات المدنية، والإجابة عن الاستفسارات القانونية والإدارية التي تهمّ المقيمين بالخارج. كما مكّن الحضور من التواصل المباشر مع الإطار القنصلي، في جو من الثقة والاحترام، ما عزز الإحساس بالانتماء وأضفى على اللقاء بعدًا وطنيًا وإنسانيًا في آن.
الجالية تُثمّن… والسفارة تُصغي

أبناء الجالية الحاضرون عبّروا عن ارتياحهم لهذه المبادرة، مؤكدين أهمية مثل هذه اللقاءات التي تسهّل عليهم قضاء شؤونهم الإدارية دون عناء التنقل إلى العاصمة فرصوفيا، خاصة بالنسبة للطلبة والعائلات.
كما مثّل هذا اليوم مناسبة للاستماع إلى مشاغل التونسيين المقيمين بغدانسك، والاطلاع على ظروف إقامتهم، ومدى استفادتهم من الخدمات القنصلية والاجتماعية المتوفرة، حيث تفاعل ممثلو السفارة بكل رحابة صدر مع المقترحات والملاحظات المقدّمة، في إطار حرص متواصل على تحسين جودة الخدمات وتوسيع نطاقها.

نحو مزيد من اللامركزية والتفاعل الإيجابي
يُذكر أن هذا اليوم القنصلي يأتي ضمن سلسلة من المبادرات التي دأبت عليها السفارة التونسية بفرصوفيا، في سعي دائم نحو اللامركزية وتيسير سبل التواصل بين البعثات الدبلوماسية وأفراد الجالية. وهو ما يعكس وعيًا رسميًا متزايدًا بدور الجاليات في دعم صورة تونس في الخارج والمساهمة في تنميتها.
ومع تكرار مثل هذه المبادرات، تتعزز الثقة بين المواطن والإدارة، وتُبنى جسور التواصل الحقيقي، لا سيما في ظل المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها التونسيون بالخارج.
عن مجلة تونسية بالخارج
يسري تليلي – كاتب صحفي ومتابع لشؤون الجالية التونسية
جوان 2025