على متن السفينة “تانيت”: جلسة عمل تنسيقية استعداداً لموسم عودة التونسيين بالخارج

بقلم: يسري تليلي

في خطوة تندرج ضمن الاستعدادات الحثيثة لموسم العودة الصيفي 2025، انعقدت عشية الثلاثاء 17 جوان 2025، جلسة عمل تنسيقية على متن السفينة “تانيت” التابعة للشركة التونسية للملاحة، وذلك خلال سفرة عادية باتجاه مدينة مرسيليا انطلاقاً من ميناء حلق الوادي. وقد خُصصت هذه الجلسة لتقييم جاهزية مختلف الهياكل المتدخلة في تأمين موسم صيفي ناجح يليق بالتونسيين المقيمين بالخارج.

وشهد هذا اللقاء حضوراً مكثفاً لعدد من إطارات وزارة النقل، وممثلين عن الشركة التونسية للملاحة، وديوان البحرية التجارية والموانئ، والشركة التونسية للشحن والترصيف، بالإضافة إلى نواب من مجلس نواب الشعب والمجلس الوطني للجهات والأقاليم، وممثلي الديوانة وشرطة الحدود وديوان التونسيين بالخارج، فضلاً عن عدد من ممثلي وسائل الإعلام الوطنية.

رقمنة الإجراءات وتطوير الخدمات

تأتي هذه الجلسة في إطار تجسيد توصيات رئيس الجمهورية، الأستاذ قيس سعيّد، الذي شدّد على ضرورة توفير أفضل الظروف للتونسيين العائدين إلى أرض الوطن، من خلال تسهيل الإجراءات في المعابر الحدودية وتحسين جودة الخدمات.

وقد تم التطرق خلال الاجتماع إلى حزمة من الإجراءات المتخذة، أبرزها رقمنة العمليات الإدارية داخل الموانئ البحرية، وإطلاق العمل بعدد من التطبيقات والمنصات الإلكترونية التي ستدخل حيز الخدمة خلال هذا الموسم، بهدف الحد من التعقيدات وتسريع نسق العبور.

الشركة التونسية للملاحة: استعدادات لوجستية متواصلة

وفي عرض قدّمه السيد عمر المسعودي، المدير المركزي لنشاط نقل المسافرين بالشركة التونسية للملاحة، بحضور ربان السفينة السيد محمد العياري، تم استعراض أبرز مجهودات الشركة في ما يتعلّق بتهيئة البنية التحتية وتحسين ظروف الاستقبال، ومنها:

  • الصيانة الدورية لسفينتي “تانيت” و”قرطاج” لضمان السلامة والجاهزية،
  • تسهيل إجراءات العبور من خلال إتمام إجراءات الشرطة والديوانة على متن السفن طيلة السنة،
  • توفير خدمة الأنترنت للمسافرين على متن السفن،
  • إعادة تهيئة وكالة الشركة بميناء حلق الوادي لتأمين استقبال لائق للمسافرين داخل الميناء وخارجه.

استماع للمشاغل ودعوة إلى تكاتف الجهود

كما تم خلال الجلسة الاستماع إلى مشاغل الحاضرين وتدارس مقترحاتهم بخصوص مزيد تحسين جودة الخدمات، سواء داخل الموانئ أو على متن السفن، بما يمكّن من تعزيز المردودية التجارية للناقلة الوطنية، وتحسين مستوى رضا المسافرين.

وفي ختام الجلسة، قام الوفد بجولة استطلاعية داخل السفينة “تانيت”، للاطلاع على مختلف مرافقها ومعاينة سير العمل والخدمات المقدّمة للمسافرين.

من أجل صيف تونسي بنكهة الانتماء

أكد المشاركون في هذه السفرة الافتتاحية أهمية تضافر جهود جميع الأطراف لإنجاح هذا الموسم، في ظل ما تمثّله عودة التونسيين بالخارج من رمزية وجدانية ووطنية. فالتونسي المقيم بالخارج لا يعود فقط لقضاء عطلة، بل يعود محمّلاً بحنين الأرض، ويستحق أن يُستقبل بما يليق بتضحياته ومحبته لبلده.

✍️ يسري تليلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى