من هو بابا الفاتيكان الجديد؟

تم اليوم الخميس انتخاب روبرت بريفوست كأول أمريكي في التاريخ بابا للفاتيكان.

في خطوة تاريخية، انتُخب الكاردينال الأمريكي روبرت بريفوست، المعروف بلقب “أبونا بوب”، بابا جديدًا للفاتيكان يوم الخميس 8 مايو 2025، ليصبح أول أمريكي يشغل هذا المنصب الرفيع في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية. اختار بريفوست اسم “ليو الرابع عشر” كاسم بابوي له، في إشارة إلى البابا ليو الثالث عشر الذي اشتهر بمواقفه الاجتماعية والتقدمية.

من هو البابا ليو الرابع عشر؟

وُلد روبرت فرانسيس بريفوست في 14 سبتمبر 1955 في شيكاغو، الولايات المتحدة، وهو عضو في الرهبنة الأوغسطينية. خدم في بيرو لعدة سنوات، حيث عمل كمرسل ثم كأسقف في أبرشية شيكلايو. في عام 2023، عينه البابا فرنسيس رئيسًا لدائرة الأساقفة بالفاتيكان، وهو أحد المناصب الأكثر تأثيرًا في الكنيسة. في يناير 2024، رقي إلى رتبة كاردينال.

خلال انتخابه، ألقى البابا الجديد تحية “السلام عليكم” من شرفة كاتدرائية القديس بطرس، مؤكدًا على رسالة السلام والحوار والتبشير المسيحي. وقد ارتدى العباءة الحمراء التقليدية للبابوية، وهي العباءة التي تجنب البابا فرنسيس ارتداءها عند انتخابه في عام 2013.

خلفية انتخابه

جاء انتخاب بريفوست بعد وفاة البابا فرنسيس في 21 أبريل 2025، حيث شارك 133 كاردينالًا في المجمع الانتخابي، وهو أعلى عدد من الكرادلة في تاريخ الفاتيكان. على الرغم من وجود مرشحين آخرين بارزين، إلا أن بريفوست كان يُعتبر خيارًا وسطًا مقبولًا من مختلف التيارات داخل الكنيسة.

ردود الفعل العالمية

هنأ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الكاردينال بريفوست على انتخابه، معتبرًا أنه “شرف عظيم للولايات المتحدة أن يكون البابا مواطنًا أمريكيًا”، وأعرب عن تطلعه للقاء البابا الجديد.

كما هنأ قادة دوليون آخرون، مثل رئيس وزراء المملكة المتحدة كير ستارمر ورئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، البابا الجديد. وقد أبدت وسائل الإعلام العالمية اهتمامًا واسعًا بهذا الحدث التاريخي، مشيرة إلى أن انتخاب بريفوست يمثل تحولًا مهمًا في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية.

التحديات والآمال

تولى البابا ليو الرابع عشر منصبه في وقت حساس، حيث تواجه الكنيسة تحديات كبيرة تتعلق بالمالية والفضائح الجنسية والعلاقات مع الولايات المتحدة. من المتوقع أن يسعى البابا الجديد إلى تحقيق توازن بين الحفاظ على تقاليد الكنيسة وتعزيز الإصلاحات الداخلية، مع التركيز على قضايا العدالة الاجتماعية والحوار بين الأديان.

يُنتظر أن يكون عهد البابا ليو الرابع عشر مرحلة جديدة في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، تحمل معها آمالًا بتجديد الروحانية وتعزيز القيم الإنسانية في مواجهة التحديات المعاصرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى