
بقلم: يسري تليلي
أشرف السيد مصطفى زيري، القنصل العام للجمهورية التونسية بدوسلدورف، يوم الإثنين 6 ماي 2025، على افتتاح المقر الجديد للقنصلية العامة، بحضور عدد هام من أفراد الجالية التونسية القادمين من مختلف مدن الدائرة القنصلية. وقد تزامن هذا الحدث مع انطلاق العمل الرسمي بالمقر الجديد، حيث تم استقبال المواطنين الراغبين في تجديد وثائقهم الإدارية، وسط تنظيم محكم واهتمام خاص بتوفير أفضل الظروف.
وفي لقاء تواصلي جمعه بممثلين عن الجالية التونسية، شدّد السيد القنصل العام على العناية التي يوليها سيادة رئيس الجمهورية لأبناء الوطن بالخارج، مشيرًا إلى أن نقل مقر القنصلية من مدينة بون إلى دوسلدورف يندرج في إطار حوكمة الانتشار القنصلي وتقريب الخدمات وتيسيرها. كما أكد أن هذا التمشي يتماشى مع التوجه الوطني نحو تعصير الإدارة وتكريس الرقمنة، بما في ذلك مواصلة برمجة فرق قنصلية متنقلة لتغطية المدن التابعة للدائرة القنصلية.
وأشار السيد زيري إلى أن اختيار مدينة دوسلدورف، عاصمة مقاطعة شمال الراين وستفاليا، يعكس رغبة الدولة في تعزيز الحضور التونسي الرسمي والرمزي في هذه الجهة الحيوية من ألمانيا، لما تمثله من ثقل اقتصادي ووجود تونسي معتبر، داعيًا أبناء الجالية إلى مواصلة دعم المجهود الوطني للتنمية وتكثيف المبادرات الجمعياتية ذات الصلة.
من جانبهم، عبّر ممثلو الجالية عن شكرهم وامتنانهم للسلطات التونسية على المجهودات المبذولة لتحسين الخدمات القنصلية، مثمنين اختيار المقر الجديد الذي يتموقع في أحد أرقى أحياء المدينة، وقريب من وسطها، كما أنه مجهّز بكافة الوسائل العصرية اللازمة لضمان إسداء الخدمات في أفضل الظروف.
ويُمثل هذا الانتقال مرحلة جديدة في مسار تعزيز العلاقة بين الدولة التونسية وأبنائها بالخارج، وترجمة فعلية لسياسة القرب والإنصات التي تنتهجها البعثات الدبلوماسية التونسية. كما يعكس حرص الكفاءات التونسية في المهجر على المساهمة الفاعلة في ربط الجسور بين الداخل والخارج، وتقديم صورة مشرقة عن تونس في محيطها الدولي.