تونس تحتل المرتبة الرابعة عالميًا في تصدير زيت الزيتون وتوسّع حضورها في الأسواق الأوروبية
أكد وزير التجارة وتنمية الصادرات، سمير عبيد، أنّ تونس تمكّنت من تعزيز موقعها في السوق العالمية لزيت الزيتون، لتحتل المرتبة الرابعة عالميًا بحصّة تقدّر بـ10 بالمائة، وذلك بفضل أداء تصديري لافت خلال سنة 2024.
وجاء هذا التصريح خلال افتتاح الوزير لفعاليات اللقاءات الثنائية المخصّصة لقطاع زيت الزيتون التونسي، والتي نظّمت يوم الأربعاء في إطار مشروع “صدّر”، بالتعاون مع مركز النهوض بالصادرات والمركز الفني للتعبئة والتغليف. وقد حضر هذه اللقاءات عدد هام من المؤسسات التونسية المصدّرة إلى جانب حرفاء أوروبيين.
وأشار عبيد إلى أنّ قيمة صادرات زيت الزيتون بلغت نحو 4.8 مليار دينار تونسي خلال سنة 2024، تم تصديرها إلى 64 وجهة حول العالم، مقابل 55 فقط في 2023. وشملت هذه الوجهات عددا من الأسواق الرئيسية داخل الاتحاد الأوروبي، على غرار إيطاليا وإسبانيا وفرنسا والبرتغال وبلجيكا.
تطوّر صادرات الزيت المعلّب
وفي خطوة لافتة، شهدت صادرات الزيت التونسي المعلّب تطوّرا ملحوظا، حيث أصبحت تمثل حاليًا 21 بالمائة من إجمالي صادرات الزيت، وهو ما يعكس توجها استراتيجيا نحو رفع القيمة المضافة وتعزيز حضور العلامة التونسية في الأسواق العالمية، لاسيما الأوروبية منها.
ويهدف هذا التوجّه إلى ترويج زيت الزيتون التونسي كمنتج ذو جودة عالية قادر على منافسة أبرز العلامات العالمية، من خلال تحسين طرق التعبئة والتغليف، واعتماد معايير دولية في التسويق والتصدير.
خطة وطنية للترويج في 2025
في ذات السياق، أعلنت الوزارة عن وضع برنامج وطني لترويج زيت الزيتون التونسي خلال سنة 2025، يتضمّن سلسلة من الأنشطة الترويجية، من بينها المشاركة في معارض دولية متخصّصة، وتنظيم لقاءات أعمال ثنائية وأيام تجارية بالخارج، بالإضافة إلى دعوة حرفاء دوليين لزيارة تونس والاطلاع على قدراتها الإنتاجية.
وأكد الوزير أنّ هذه المبادرات تشكّل فرصة هامة لاستكشاف آفاق جديدة للتصدير، وتوطيد الشراكات الاستراتيجية، داعيًا المؤسسات التونسية إلى استغلالها على أكمل وجه لتعزيز إشعاع زيت الزيتون التونسي في الأسواق الأكثر تنافسية.
ويُعدّ هذا التطوّر مؤشرا إيجابيًا على قدرة الاقتصاد التونسي على التميّز في القطاعات ذات الطابع الفلاحي والتصديري، وخاصة من خلال تطوير الصناعات التحويلية وتحسين الجودة، في ظل منافسة دولية متزايدة.
