العلاقات التونسية الإسبانية في إطار الذكرى الثلاثين لمعاهدة الصداقة والتعاون: محاضرة وزير الخارجية التونسي في مدريد

مقال يسري تليلي

ألقى السيد محمد علي النفطي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، يوم 27 مارس 2025 محاضرة بمقر “البيت العربي” في مدريد، وذلك ضمن فعاليات زيارة العمل التي يقوم بها إلى المملكة الإسبانية يومي 27 و28 مارس. تأتي هذه المحاضرة في سياق إحياء الذكرى الثلاثين لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي تم توقيعها بين تونس وإسبانيا سنة 1995.

وخلال كلمته، استعرض الوزير العلاقات العريقة بين البلدين، مؤكدًا على تطورها المستمر وتنوعها في مجالات متعددة. وأعرب عن التزام الجانبين بمواصلة تعزيز ديناميكية التشاور والتعاون بهدف الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات تلبي تطلعات الطرفين.

تطرّق السيد النفطي إلى الإرث الحضاري والثقافي المشترك الذي يجمع بين تونس وإسبانيا، والذي يتجاوز القرب الجغرافي ليمتد عبر التاريخ من العصر البوني والروماني إلى الحقبة العربية الإسلامية والأندلسية. وأشار إلى أن العلاقات الدبلوماسية التي تأسست بين البلدين في عام 1957 قد أضفت زخمًا جديدًا على التعاون الثنائي، مبرزًا دور الشخصيات التونسية والإسبانية في تعزيز الجسر الحضاري بين البلدين.

كما أطلق الوزير برنامج التعاون الثقافي “Foco País Túnez 2025” بالتعاون مع “البيت العربي”، والذي يمتد على مدار النصف الأول من سنة 2025، وهو خطوة تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي والترويج للثقافة التونسية في إسبانيا.

في ختام المحاضرة، شدد الوزير على ضرورة مواصلة التبادل الاقتصادي والثقافي والأكاديمي بين البلدين، ودعا إلى العمل المشترك لرفع التحديات الاقتصادية والأمنية وخلق فرص جديدة للأجيال القادمة.

من جانبه، عبّر المدير العام للبيت العربي عن ارتياحه للتعاون القائم بين الجانبين، مؤكدًا على حرص المؤسسة على ضمان نجاح برنامج “Foco País Túnez 2025” ودعمه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى