
في أجواء رياضية حماسية ومفعمة بروح الصداقة والتبادل الثقافي، احتضن الملعب البلدي بهرقلة والملعب البلدي بأكودة فعاليات “دورة هرڨلة للصداقة الألمانية التونسية في كرة القدم”، وهي تظاهرة رياضية ودية مخصصة لفئة الأكابر، تهدف إلى توطيد أواصر الصداقة بين البلدين عبر الرياضة وتعزيز آفاق التعاون في مجالات متعددة، أبرزها الاستثمار والسياحة الرياضية.
كرة القدم جسر للتعاون الرياضي والاستثماري
لم تقتصر أهداف الدورة على المنافسة الكروية فحسب، بل حملت في طياتها رؤية مستقبلية تسعى إلى تعزيز العلاقات التونسية الألمانية من خلال دعم الاستثمار والسياحة الرياضية. وتأتي هذه المبادرة في إطار السعي لإبرام اتفاقيات شراكة رياضية بين الفرق التونسية والألمانية، مما يفتح المجال لتبادل الخبرات وتنمية المواهب الرياضية في كلا البلدين.

كما تؤكد هذه الدورة على أن الرياضة ليست مجرد منافسة داخل المستطيل الأخضر، بل وسيلة لتقريب الشعوب وتعزيز التواصل بين الثقافات، حيث تهدف هذه التظاهرة إلى جعل الرياضة فضاءً مشتركًا لجميع الجمعيات، بعيدًا عن أي انتماءات محلية أو جهوية، في خطوة نحو تأسيس مستقبل رياضي يشمل الجميع، ويعزز مكانة تونس كوجهة رياضية وسياحية واستثمارية.
بعد ثقافي واستكشافي يثري التجربة الرياضية
إلى جانب المباريات الكروية، حرص منظمو الدورة على إثراء التجربة من خلال أنشطة ثقافية واستكشافية متنوعة، حيث قام المشاركون بزيارة الملعب الأولمبي بسوسة، كما شملت الجولة زيارة لمقر الولاية وبلاد العربي، حيث قدم السيد عمر لمحة تاريخية ثرية عن مدينة سوسة ومعالمها العريقة. كما كانت هناك محطات أخرى في دار بديعة ودار الحبيب، مما أتاح للمشاركين فرصة اكتشاف التراث التونسي الأصيل.

شكر وتقدير لكل المساهمين في نجاح الدورة
لم يكن لهذه التظاهرة أن تحقق أهدافها دون جهود جميع المتداخلين من منظمين، لاعبين، مسؤولين ومساهمين في إنجاح الحدث. وقد عبّر المشاركون عن سعادتهم بهذه التجربة التي جمعت بين الرياضة والثقافة والاستثمار، مؤكدين على ضرورة استمرار مثل هذه المبادرات التي تساهم في تعزيز التعاون التونسي الألماني وفتح آفاق جديدة في المجالين الرياضي والاقتصادي.








ختامًا، تظل دورة هرڨلة للصداقة الألمانية التونسية في كرة القدم مثالًا حيًا على أن الرياضة يمكن أن تكون أداة قوية للتقارب بين الشعوب ودعم التنمية المحلية والدولية، مما يعزز صورة تونس كوجهة رياضية وسياحية واستثمارية واعدة.