
في إطار تعزيز روح التضامن والتآخي بين الجاليات المسلمة، أطلقت جمعية النور بمدينة باليرمو حملة “الرحمة والتضامن” خلال شهر رمضان المبارك. تسعى هذه الحملة إلى تنظيم موائد إفطار جماعية مفتوحة يوميًا للصائمين من مختلف الجنسيات، مع تقديم دعم خاص للجالية التونسية، وخاصة الطلبة والشباب.
هذا النشاط يعكس الجهود المستمرة للجمعية في تعزيز قيم الإسلام السمحة، ونشر روح التآزر والتواصل بين أفراد الجالية المسلمة. إضافة إلى ذلك، تنظم الجمعية مسامرات ودروس دينية طوال شهر رمضان، مع إقامة صلاة العشاء والتراويح في أجواء روحانية تعكس عظمة هذا الشهر الفضيل.
وتأتي هذه المبادرة في ظل عودة رفع الأذان في مدينة باليرمو لأول مرة منذ 839 عامًا، حيث بدأ رفع الأذان في 22 مارس 2024، الموافق لـ 12 رمضان 1445هـ. قام المؤذن القيرواني التونسي، الشيخ علي البراق، برفع الأذان بصوتٍ تونسي أصيل يعكس عمق الهوية والانتماء.
مدينة باليرمو، التي تشتهر بتراثها المتنوع وتاريخها الغني، تحتضن اليوم مجددًا روح التسامح والتعايش بين مختلف الجاليات، لتعزز دورها كمركز للحب والسلام وحقوق الإنسان.
يسري تليلي