تونس تعزز حضورها في السوق البرتغالية من خلال مشاركتها في معرض BTL بلشبونة
في إطار جهودها الرامية لتعزيز مكانتها كوجهة سياحية مميزة على الصعيد العالمي، يشارك الديوان الوطني التونسي للسياحة في فعاليات معرض BTL – Bolsa de Turismo de Lisboa، أحد أكبر المعارض السياحية الدولية في البرتغال. يمثل هذا المعرض منصة استراتيجية للقاء الفاعلين الدوليين في مجال السياحة وتبادل التجارب والخبرات، مما يجعله فرصة ذهبية لتونس لفتح آفاق جديدة وتوسيع دائرة علاقاتها وشراكاتها الدولية في القطاع.
شهد جناح تونس بالمعرض تدشينًا مميزًا بإشراف سعادة سفير تونس في لشبونة، حيث لفت الجناح الأنظار بتصميمه الذي يعكس ثراء التراث التونسي وتنوعه الثقافي والجغرافي. وقد أبدى الزوار اهتمامًا كبيرًا بالوجهة التونسية، ما يعكس إمكانيات تونس الكبيرة في جذب السياح من السوق البرتغالية التي تُعدّ واعدة وتشهد نموًا مطردًا.
من جانبه، صرّح ممثلو الديوان الوطني التونسي للسياحة بأن المشاركة في معرض BTL تأتي ضمن استراتيجية وطنية شاملة للترويج للسياحة التونسية، حيث تسعى تونس للاستفادة من التجارب العالمية في هذا القطاع الحيوي. وأكدوا أن تعزيز التعاون مع الفاعلين الدوليين في البرتغال وباقي الأسواق الأوروبية سيسهم في دعم الاقتصاد التونسي وزيادة نسبة السياح الوافدين إلى البلاد، خاصة في ظل تعدد وتنوع العروض السياحية التي تقدمها تونس، من شواطئ خلابة في مدنها الساحلية إلى مواقع أثرية وتاريخية تعكس حضاراتها العريقة.
وأشار السفير التونسي في كلمته الافتتاحية إلى أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين تونس والبرتغال في مجال السياحة، معربًا عن تطلع بلاده لتوسيع نطاق التعاون مع الشركات والهيئات السياحية البرتغالية بما يحقق الفائدة للطرفين. وأضاف أن تونس تتمتع بكل المقومات التي تجعلها وجهة سياحية مثالية للبرتغاليين، سواء من حيث المناخ المعتدل أو الضيافة الأصيلة التي تُعرف بها البلاد.
ويأتي هذا التواجد التونسي في المعرض في إطار سلسلة من المشاركات الدولية التي تهدف إلى تعزيز السياحة المستدامة وجذب المزيد من السياح، ما يعزز من دور القطاع السياحي كركيزة أساسية لدعم الاقتصاد الوطني وتنميته. ومن المتوقع أن تُسفر هذه المشاركة عن توقيع اتفاقيات تعاون جديدة مع وكلاء السياحة والسفر، بما يساعد في تنشيط الحركة السياحية إلى تونس من البرتغال وغيرها من الأسواق الأوروبية.
وتستمر فعاليات معرض BTL بلشبونة على مدى عدة أيام، حيث ستُتاح الفرصة للزوار لاكتشاف مختلف العروض السياحية التونسية والتعرف عن قرب على مقومات تونس كوجهة سياحية تجمع بين التراث والحداثة، مما يعزز من جاذبيتها في السوق البرتغالية والعالمية على حد سواء.
يسري تليلي
