
كتب جيلاني فيتوري
في تجربة إعلامية جديدة ومختلفة عن تجاربه السابقة، انطلق الإعلامي جعفر القاسمي مع بداية شهر رمضان 2025 في تقديم برنامجه الجديد “شكراً”، الذي استطاع أن يحقق نجاحًا كبيرًا منذ الحلقات الأولى له، مما جعل له مكانة بارزة في وسط البرامج الرمضانية هذا العام. وقد لاقى البرنامج تفاعلًا هائلًا على منصات التواصل الاجتماعي، ليؤكد أنه لم يكن مجرد برنامج عابر بل أصبح محط أنظار الكثيرين في تونس وخارجها.
فكرة البرنامج ورؤيته الفنية
يتميز برنامج “شكراً” بفكرته المبتكرة والرؤية الفنية التي تسعى إلى نشر قيم المحبة والوفاء في شهر رمضان المبارك. في وقت يتنافس فيه العديد من البرامج الفنية والدرامية في الشهر الفضيل، برز هذا البرنامج بقدرته على تقديم محتوى فني بعيد عن المألوف. يعتمد البرنامج على أسلوب جديد، حيث يتم بثه قبل وبعد موعد الإفطار، وهو توقيت ذكي ساعد على جذب انتباه المشاهدين وخاصة العائلات التونسية. تلك اللحظات التي تسبق موعد الإفطار هي عادةً لحظات انتظار وترقب، وقد استطاع “شكراً” أن يملأ تلك الفراغات بطريقة تجذب العائلة التونسية لتتابعه معًا أمام شاشة التلفاز.
التفاعل الجماهيري على منصات التواصل الاجتماعي
ما يميز برنامج “شكراً” هو نجاحه الكبير في استقطاب الجمهور بمختلف فئاته العمرية، وهو ما يعكس بوضوح تفاعله الكبير على منصات التواصل الاجتماعي. حيث انتشرت مقاطع من حلقاته بسرعة كبيرة بين التونسيين والعرب، ولاقى إشادة من جميع الفئات، سواء من الشباب أو من العائلات التي وجدت في البرنامج منصة لاحتفالها بقيم رمضان الجميلة. لقد أصبح “شكراً” حديث الساعة على مواقع مثل “فيسبوك” و”إنستجرام”، مما ساهم في تعزيز شعبيته وتوسيع قاعدته الجماهيرية.

تجديد المحتوى والابتكار في تقديم الإعلانات
حرص جعفر القاسمي على تقديم محتوى راقٍ يناسب جميع أفراد الأسرة، وهو ما جعله يبتعد عن الأسلوب التقليدي المتبع في العديد من البرامج الرمضانية. كما أضاف لمسة من التجديد في تقديم الإعلانات التجارية، بحيث كانت هذه الإعلانات بعيدة عن الأسلوب التقليدي الذي غالبًا ما يزعج المشاهدين في شهر رمضان. وبأسلوب مبتكر وطريف، استطاع جعفر أن يُقدّم هذه الفواصل الإعلانية بشكل يشد المتلقي دون أن يشعر بالملل، مما أضاف بعدًا إيجابيًا للبرنامج وزاد من جاذبيته.
النجاح الكبير في منافسة الأعمال الدرامية
في ظل الزخم الكبير للأعمال الدرامية الرمضانية، استطاع “شكراً” أن يتفوق وينافس البرامج الأخرى التي كانت تحظى بجمهور عريض. هذا النجاح الكبير لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة لفكرة مبتكرة وتنفيذ دقيق يراعي تطلعات الجمهور. ورغم أن البرامج الرمضانية عادة ما تكون أكثر من مجرد تسلية، إلا أن جعفر القاسمي نجح في جعل برنامجه يعكس القيم الإنسانية التي ينشدها شهر رمضان، وهو ما جعله يحقق نسب مشاهدة عالية ويفوز بتقدير الجمهور.
الخطط المستقبلية والتوسع خارج حدود تونس
مما يبعث على التفاؤل هو أن نجاح “شكراً” في تونس لم يقف عند هذا الحد، حيث علمنا من مصادر خاصة أن البرنامج سيشهد توسعًا كبيرًا بعد شهر رمضان، حيث سيتم عرضه على إحدى الفضائيات العربية. وهذا الأمر يعكس الطموح الكبير الذي يسعى جعفر القاسمي لتحقيقه في مجال الإعلام العربي، بالإضافة إلى أن هذه الخطوة ستكون فرصة لتوسيع دائرة جمهور البرنامج ليشمل المشاهدين العرب في كافة أنحاء العالم.
حقق برنامج “شكراً” نجاحًا كبيرًا في رمضان 2025 بفضل فكرة مبتكرة ورؤية فنية جديدة قدمها جعفر القاسمي، التي ساعدت في جذب انتباه المشاهدين في وقت الإفطار، بما يتناسب مع أجواء رمضان. وقد استطاع جعفر أن يبني برنامجًا عائليًا يشد الجميع لمتابعته بشكل جماعي، مقدمًا محتوى يبرز القيم الإنسانية في الشهر الفضيل. وفي ظل هذا النجاح الكبير، يبدو أن “شكراً” لن يكون مجرد برنامج رمضاني بل سيتحول إلى علامة فارقة في مشوار جعفر القاسمي الإعلامي، ويشغل مكانة مهمة في الإعلام العربي في المستقبل القريب
https://www.facebook.com/watch/?v=1935650500175110