“مهرجان الأغنية التونسية: تتويج النجوم وإحياء التراث الموسيقي في سهرة استثنائية”

أسدل الستار على فعاليات الدورة 23 لمهرجان الأغنية التونسية في سهرة رائعة مساء الثلاثاء 11 مارس بمسرح الأوبرا في مدينة الثقافة الشاذلي القليبي. شهدت الأمسية تفاعلاً كبيرًا من عشاق الموسيقى والطرب الأصيل، الذين توافدوا للاحتفاء بصناع الأغنية التونسية في مختلف مجالات الفن الموسيقي.

توج الفنان محمد الشلغمي بجائزة “المايكروفون الذهبي” في مسابقة “الأغاني الجديدة” عن أغنيته “حبك زاد”، التي كتب كلماتها الحبيب محنوش ولحنها زياد غرسة. كما حصل الفنان حسن سعدة على جائزة “المايكروفون الفضي” عن أغنيته “غرام”، التي كتب كلماتها وألحنها كمال التاغوتي، بينما نال الفنان ناصر الأندلسي “المايكروفون البرونزي” عن أغنيته “زهايمر” من كلمات البشير فرح وألحان سيف الدين أنقيرة.

كما حصلت الفنانة بثينة النابولي على “جائزة الجمهور” عن أغنيتها “ريح السد”، وهي من كلمات سيرين الشكيلي وألحان وتوزيع محمد بن صالحة. وفي مسابقة المعزوفات، توج بهاء الدين بن فضل بجائزة “أحسن معزوفة” عن عمله “شوق” الذي وزعه زياد شقواني.

أما جائزة “أحسن أداء” فكانت من نصيب دعاء الفرياني التي قدمت أغنيتها “يالي ظالمني” في مسابقة الأداء الفردي. كانت لجنة تحكيم المسابقة قد ضمت نخبة من الخبراء في المجال الفني، من بينهم الشاعر المولدي حسين (رئيس اللجنة) والملحن نبيل عبد المولى والفنانة عائدة النياطي والمايسترو محمد الأسود والموزع خالد الكلبوسي.

وفي الجزء الأول من سهرة الاختتام، أمتع المايسترو محمد بو سلامة والجمهور بعرض موسيقي بعنوان “ألحان”، حيث قدّم باقة من أشهر المقطوعات الموسيقية التي تركت بصمة في الذاكرة الجماعية للمشاهدين عبر الدراما التلفزيونية. عزفت الفرقة أعمالًا من مسلسلات درامية تونسية شهيرة، مثل “الدوار” و”شهد” و”دروب المواجهة”، إلى جانب أعمال موسيقية من تأليف الطاهر القيزاني وتوزيع خالد الكلبوسي.

وفي الجزء الثاني من السهرة، صعدت الفنانة نبيهة كراولي إلى خشبة المسرح وسط استقبال حار من الجمهور، حيث قدمت مجموعة من أغانيها الخالدة مثل “متشوقة”، “محلاها كحلة الأنظار”، و”شفتك مرة”، إلى جانب مجموعة من الأغاني التي تفاعل معها الجمهور بعاطفة وحماس كبيرين، مما أضاف أجواء من الطرب الأصيل والذكريات الجميلة.

ختام مهرجان الأغنية التونسية كان بمثابة احتفال حقيقي بالثقافة الموسيقية التونسية وتقدير للمبدعين الذين أسهموا في إثراء الساحة الفنية، ليظل هذا الحدث موعدًا سنويًا يعكس التنوع والثراء الثقافي للموسيقى التونسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى