
خلال شهر رمضان المبارك، تواصل المراكز الاجتماعية والثقافية التابعة لديوان التونسيين بالخارج جهودها في تعزيز الروابط الاجتماعية والثقافية بين أفراد الجالية التونسية في الخارج. في كل من مونتريال، روما، ومرسيليا، تم تنظيم موائد إفطار جماعية وسهرات رمضانية لتوفير فرصة للجالية للتواصل والاحتفال بهذا الشهر الفضيل في جو من الإخاء والمحبة.
في مونتريال، حيث يعيش العديد من التونسيين، نظمت المركز الاجتماعي العديد من الأنشطة التي تشمل موائد إفطار سخية تجمع بين أفراد العائلة التونسية المقيمة في كندا. وقد شهدت هذه الفعاليات حضوراً مميزاً من الجالية التونسية، بما في ذلك الشخصيات الاجتماعية والسياسية التي ساهمت في تعزيز روح التضامن والتآزر بين أفراد المجتمع.
أما في روما، فقد شهدت المراكز الثقافية تنظيم إفطارات جماعية على غرار ما جرى في مونتريال، مع تقديم برامج ثقافية تبرز التراث التونسي. هذه الأنشطة كانت فرصة للجالية التونسية لتبادل الخبرات الثقافية والفنية، مما يعزز من الهوية التونسية في المهجر.
وفي مرسيليا، أكبر المدن الفرنسية التي تحتضن عددًا كبيرًا من التونسيين، تم تنظيم فعاليات ثقافية وفنية مميزة خلال ليالي رمضان، حيث تم تقديم عروض فنية وشعرية بالإضافة إلى موائد الإفطار. هذه الفعاليات ساهمت في تقريب الجالية التونسية من ثقافتها الأم وتوحيد أفرادها في تلك المدينة الساحلية.
تؤكد هذه المبادرات على أهمية دور المراكز الاجتماعية والثقافية التابعة لديوان التونسيين بالخارج في ربط التونسيين المقيمين في الخارج بوطنهم الأم، وفتح قنوات تواصل بين الجالية التونسية في مختلف أنحاء العالم، مما يسهم في المحافظة على الهوية الوطنية والثقافية.
من خلال هذه الأنشطة الرمضانية، لا تقتصر الفائدة على المشاركة في وجبة الإفطار فقط، بل تمتد لتشمل تعزيز العلاقات الإنسانية والثقافية بين التونسيين في المهجر، مما يساهم في تقوية روح الانتماء والشعور بالوحدة في قلب الجاليات التونسية المنتشرة في دول المهجر.
يسري تليلي