مساعدات رمضان في نابل: دعم اجتماعي يخفّف أعباء العائلات المعوزة

مع اقتراب شهر رمضان الكريم، تواصل ولاية نابل تنفيذ برامجها الاجتماعية الهادفة إلى دعم العائلات المعوزة ومحدودة الدخل، وذلك في إطار خطة تدخلات استثنائية تراعي الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها العديد من الأسر التونسية. وفي هذا السياق، شرعت المصالح المعنية بصرف القسط الأول من المساعدات المالية المخصصة لشهر الصيام، مستهدفة 15528 عائلة مسجلة ضمن برنامج الأمان الاجتماعي

مساعدات مالية تخفّف الأعباء

وفق ما أكده رئيس قسم النهوض الاجتماعي بنابل، رضا العياري، فإن المساعدات المالية لهذا العام تشمل صرف منحة شهرية جديدة بقيمة 260 دينارًا لشهر فيفري، مرفقة بالقسط الأول من منحة رمضان المقدرة بـ60 دينارًا. ومن المنتظر أن يُصرف القسط الثاني من هذه المنحة قبل عيد الفطر، لضمان استمرارية الدعم خلال الشهر الكريم. وتتم عملية الصرف عبر الحوالات البريدية، مما يسهّل على المنتفعين الحصول على مستحقاتهم في أقرب الآجال.

مساعدات عينية وموائد إفطار

لم تقتصر التدخلات الاجتماعية على الدعم المالي، بل شملت أيضًا توزيع مساعدات غذائية عينية لصالح 2750 عائلة، وهي العائلات التي تمتلك بطاقة علاج ذات تعريفة منخفضة. وتتولى اللجان المحلية التابعة للاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي بالتنسيق مع السلط المحلية في مختلف معتمديات الجهة، عمليات التوزيع لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها في الوقت المناسب.

كما حرصت اللجنة الجهوية للتضامن الاجتماعي على تنظيم مائدتيْ إفطار يوميًا في معتمديتيْ نابل ودار شعبان الفهري، يستفيد منهما 350 عائلة من ذوي الدخل المحدود. وتُوزّع الأكلات الجاهزة قبل موعد الإفطار بساعة، مما يساهم في توفير وجبات متكاملة للعائلات المحتاجة طيلة شهر رمضان.

لمسة تضامن: ختان الأطفال وتوفير ملابس العيد

في خطوة أخرى تعكس قيم التكافل الاجتماعي، ستتولى الوحدات المحلية للنهوض الاجتماعي بالتنسيق مع الجمعيات والمنظمات المتعاونة، ختان عدد من الأطفال المنتمين للعائلات المعوزة، مع توفير ملابس جديدة لهم بمناسبة عيد الفطر. وتهدف هذه المبادرة إلى إدخال الفرحة على قلوب الأطفال وأسرهم، وجعل المناسبة أكثر بهجة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

برنامج تضامني يعكس روح رمضان

تأتي هذه المبادرات كجزء من المجهودات الوطنية لدعم الفئات الهشة في المجتمع خلال شهر رمضان، وهو شهر التضامن والتكافل بامتياز. ويعكس برنامج المساعدات في نابل التزام السلطات المحلية والمجتمع المدني بتخفيف الأعباء على الفئات الضعيفة، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى تضافر الجهود لضمان حياة كريمة للجميع.

تبقى هذه التدخلات خطوة مهمة لكنها تبقى غير كافية أمام التحديات الاقتصادية التي تواجهها العائلات التونسية، ما يستدعي تعزيز الجهود المستدامة لدعم الفئات الهشة ليس فقط خلال رمضان، بل على مدار العام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى