
السؤال 1: سيدة مروى، انطلقتم في عالم الأعمال من قطاع المطاعم وقاعات التجميل، وصولاً إلى تأسيس شركتين في مجال التوظيف والعقارات. ما الذي ألهمكم لخوض هذا المسار المتنوع
مروى بوركبة: رحلتي في ريادة الأعمال بدأت بشغف كبير لتقديم خدمات متميزة تلبي احتياجات السوق. في البداية، ركزت على المطاعم والتجميل لأنني رأيت فرصة كبيرة لتقديم تجربة راقية في هذه المجالات. ومع تطور خبرتي واتساع شبكتي في الخليج وأوروبا، أدركت أن هناك حاجة ملحة لربط أسواق العمل بين المنطقتين، ومن هنا جاءت فكرة تأسيس شركة التوظيف. أما العقارات، فهي استثمار استراتيجي، خاصة مع ازدهار السوق الخليجي وزيادة اهتمام المستثمرين الأجانب.
السؤال 2: شركتكم في التوظيف تُركز على العمالة الخليجية والمغاربية في أوروبا، ما التحديات التي تواجهونها في هذا المجال؟
مروى بوركبة: التحدي الأكبر هو التوفيق بين متطلبات أصحاب العمل الأوروبيين وتوقعات العمالة القادمة من الخليج والمغرب العربي. هناك اختلافات ثقافية وتشريعية تحتاج إلى فهم عميق، كما أن بعض المهن تتطلب شهادات معترف بها دولياً. دورنا يتمثل في تسهيل هذه العملية عبر تقديم استشارات قانونية ومهنية، إلى جانب توفير دورات تأهيلية للمرشحين لضمان اندماجهم السلس في بيئات العمل الجديدة.
السؤال 3: وماذا عن قطاع العقارات؟ ما الذي يميز شركتكم في هذا المجال؟
مروى بوركبة: قطاع العقارات يعتمد على الثقة والمصداقية، خاصة عندما نتحدث عن استثمارات دولية. نحن نعمل على تقديم حلول شاملة، من البحث عن العقارات المناسبة إلى إدارة الصفقات وتمكين المستثمرين من اتخاذ قرارات ذكية. نركز على الأسواق الخليجية والدول الأوروبية، حيث نوفر فرصاً استثمارية تلائم مختلف الميزانيات، سواء للأفراد الباحثين عن سكن أو للمستثمرين الراغبين في توسيع أعمالهم.
السؤال 4: كيف تحافظون على ارتباطكم بوطنكم تونس، رغم مسيرتكم الناجحة في الخارج؟
مروى بوركبة: تونس دائماً في القلب، وأحرص على زيارتها باستمرار. علاقتي بوطني ليست فقط عاطفية، بل عملية أيضاً، حيث أسعى إلى دعم الكفاءات التونسية عبر توفير فرص عمل بالخارج، وأيضاً الترويج للاستثمار في تونس. أؤمن بأن النجاح في الخارج لا يجب أن يكون انفصالاً عن الجذور، بل بالعكس، يمكن أن يكون جسراً لتعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية بين تونس وبقية العالم.
السؤال 5: الجالية التونسية بالخارج تواجه تحديات عديدة، كيف ترون دوركم في دعمها؟
مروى بوركبة: الجالية التونسية تمتلك إمكانيات كبيرة، لكنها تحتاج إلى توجيه وإرشاد في بعض الأحيان. أحرص على تقديم المشورة لكل تونسي يرغب في الاستثمار أو العمل بالخارج، سواء عبر ندوات أو من خلال شبكتي المهنية. كما أنني أؤمن بأهمية العمل الجماعي، لذا أشجع التونسيين بالخارج على بناء روابط قوية ودعم بعضهم البعض.
السؤال 6: ما النصيحة التي تقدمونها للمغتربين الجدد الذين يسعون للنجاح في المهجر؟
مروى بوركبة: أهم نصيحة هي الاستعداد الجيد قبل اتخاذ أي خطوة. يجب البحث بعمق عن الفرص، فهم قوانين البلد المضيف، وتطوير المهارات المطلوبة في سوق العمل. أيضاً، بناء شبكة علاقات قوية أمر أساسي، فهو يسهل التأقلم ويفتح أبواباً عديدة. وأخيراً، لا تخافوا من الفشل، لأنه جزء من طريق النجاح. الإصرار والعمل الجاد هما المفتاح لأي إنجاز.
السؤال 7: ما هي تطلعاتكم المستقبلية؟ وهل تفكرون في مشاريع جديدة؟
مروى بوركبة: دائماً هناك أفكار جديدة! حالياً، أعمل على تطوير شركتي التوظيف والعقارات لتوسيع نطاق خدماتهما، كما أنني مهتمة بمشاريع تدعم ريادة الأعمال النسائية، سواء في الخليج أو في تونس. أؤمن بأن تمكين المرأة في مجال الأعمال له تأثير إيجابي واسع، وأتمنى أن أكون جزءاً من هذه الديناميكية.
السؤال 8: كلمة أخيرة توجهونها لرواد الأعمال الطموحين مروى بوركبة: لا تخافوا من المخاطرة، لكن احرصوا على أن تكون مخاطرة محسوبة ومدروسة. النجاح في المهجر يتطلب صبراً وعزيمة، ولكن الأهم هو الاستمرار في التعلم والتكيف مع المتغيرات. وأهم شيء، لا تنسوا من أين بدأتم، فالجذور تمنحنا القوة للاستمرار.
حوار : جيلاني فيتوري