
في إطار حرصها على تطوير القطاع السياحي وتفعيل مخرجات المجلس الوزاري المضيق المنعقد بتاريخ 23 أفريل 2025، أشرفت وزارة السياحة، يوم الثلاثاء 03 جوان 2025، على جلسة عمل هامة خصّصت لمتابعة مشروع الرقمنة الشاملة للقطاع السياحي، وذلك تحت إشراف وزير السياحة السيد سفيان تقيّة، وبحضور ممثلين عن البنك المركزي التونسي، وزارة تكنولوجيات الاتصال، والإدارة العامة للديوان الوطني التونسي للسياحة، بالإضافة إلى عدد من إطارات الوزارة والديوان.
رقمنة شاملة لمنظومة سياحية متكاملة
وقد تم خلال الجلسة تقديم خطة عمل طموحة تهدف إلى رقمنة مختلف حلقات المنظومة السياحية، سواء من خلال الترويج الرقمي للسياحة التونسية داخليًا وخارجيًا، أو عبر تطوير منصات رقمية تفاعلية تسهّل النفاذ إلى الخدمات السياحية وتدعم الشفافية والحوكمة الرشيدة.
وتسعى هذه الخطة إلى تعزيز السياحة الداخلية من خلال تخصيص فضاءات رقمية تتيح تقديم عروض تفاضلية موجّهة للمواطن التونسي، بما يُسهم في تنشيط الطلب المحلي ويدعم الاقتصاد الوطني.
إحداث مرصد وطني للسياحة
كما تم الاتفاق على إحداث مرصد وطني للسياحة، سيكون منصة مركزية لرصد المؤشرات، تحليل التوجهات، وتوفير بيانات دقيقة ومحيّنة لكافة الفاعلين في القطاع من مؤسسات عمومية وخاصة. هذه المبادرة من شأنها أن تساهم في تحسين عملية اتخاذ القرار، وتوجيه الاستثمارات بناءً على معطيات واقعية ومحدّثة.
إصلاحات جذرية لتحديث القطاع
وأكد وزير السياحة، بالمناسبة، أن القطاع يشهد نموًا ملحوظًا وارتفاعًا في نسب الإقبال، مشيرًا إلى أن صورة الوجهة التونسية دوليًا تشهد تحسّنًا ملحوظًا وتعبّر عن مكانة واعدة. وشدّد على ضرورة مواصلة هذا الزخم من خلال اعتماد إصلاحات هيكلية عميقة، تبتعد عن الحلول الترقيعية، وتؤسّس لمنظومة سياحية عصرية وفعّالة.
ترويج رقمي وتعاون مع المؤثرين
وفي جانب الترويج الخارجي، دعا الوزير إلى تكثيف الجهود في مجال التسويق الرقمي والتعاون مع صانعي المحتوى والمؤثرين، خاصة في الأسواق الواعدة، لما لذلك من تأثير مباشر في استقطاب شرائح سياحية ذات قدرة إنفاقية عالية وتعزيز الحضور الرقمي للوجهة التونسية على المنصات العالمية.
انطلاق التنفيذ وجلسات متابعة موسعة
واختُتمت الجلسة بالإعلان عن الانطلاق الفعلي في تنفيذ محاور هذه الخطة، مع الاتفاق على عقد جلسة عمل موسعة خلال الأيام القادمة، تجمع كافة الأطراف المتدخّلة، من أجل ضبط آليات التنفيذ وضمان التنسيق والمتابعة المستمرة.