✍️ بقلم: يسري تليلي
رست الناقلة البحرية “تانيت”، التابعة للشركة التونسية للملاحة، صباح الجمعة 20 جوان 2025، بميناء حلق الوادي، قادمة من ميناء مرسيليا، في أولى رحلاتها الافتتاحية لموسم الصيف الجديد، حاملةً معها 1092 مسافرًا و547 سيارة، وسط ظروف تنظيمية وعملياتية وُصفت بالممتازة.
وتأتي هذه الرحلة لتعلن رسميًا انطلاق موسم عودة الجالية التونسية بالخارج، في إطار خطة وطنية محكمة تُشرف عليها وزارة النقل، بإشراف مباشر من الوزير السيد رشيد عامري، وتوصيات سيادة رئيس الجمهورية الأستاذ قيس سعيّد، الذي أولى هذا الملف عناية خاصة، نظرًا لمكانته الرمزية والاجتماعية والاقتصادية.

🌐 خطة متكاملة… واستعدادات مسبقة
وكانت الوزارة قد انطلقت منذ الموسم الشتوي في تنظيم سلسلة من الجلسات والزيارات الميدانية، استعدادًا لهذا الموعد الوطني، حيث تم التأكيد على ضرورة تحسين جودة الخدمات المسداة للمسافرين، وتحديث الإجراءات باعتماد الرقمنة والتطبيقات الذكية، إلى جانب تهيئة البنية التحتية بالموانئ، واعتماد إجراءات ديوانية مبسطة تُنجز على متن السفن، ما يوفّر وقتًا وجهدًا كبيرين للمسافرين.

🧭 زيارة ميدانية وجلسة تقييم على متن “تانيت”
الوفد المشارك في هذه الرحلة الافتتاحية ضمّ ممثلين عن وزارة النقل، الشركة التونسية للملاحة، ديوان البحرية التجارية والموانئ، الشركة التونسية للشحن والترصيف، الديوانة التونسية، شرطة الحدود، ديوان التونسيين بالخارج، إضافة إلى عدد من نواب الشعب وأعضاء المجلس الوطني للجهات والأقاليم، وعدد من ممثلي وسائل الإعلام.
وقد أجرى هذا الوفد زيارة ميدانية شاملة لمختلف مرافق محطة حلق الوادي، شملت معاينة مسالك الأمتعة وانسيابية حركة السيارات، فضلًا عن الخدمات المقدّمة للمسافرين.

كما عُقدت جلسة عمل تنسيقية مساء الخميس 19 جوان، على متن السفينة “تانيت”، برئاسة الربان محمد العياري، تم خلالها تقييم سير الرحلة والخدمات المسداة، حيث عبّر الحاضرون عن رضاهم عمّا تم تسجيله من تحسن ملحوظ في ظروف السفر والاستقبال، مشيدين بتفاني طاقم السفينة ومختلف المتدخلين في توفير أفضل الظروف لأبناء الجالية.
🇫🇷 دعم دبلوماسي ومرافقة رسمية
وقد واكب عملية انطلاق الرحلة من مرسيليا كل من سعادة سفير تونس بفرنسا السيد ضياء خالد، والقنصل العام بمرسيليا السيد محمد الشرقي، حيث كانا في استقبال المسافرين، واستمعا إلى مشاغلهم وانطباعاتهم عن ظروف العودة، مؤكدين أن الدولة التونسية تضع عودة أبنائها من الخارج على رأس الأولويات الوطنية.
وفي الختام، مثّلت هذه الرحلة الافتتاحية نموذجًا يُحتذى في التنسيق والتكامل بين مختلف المتدخلين في المنظومة البحرية، ورسالة طمأنة للجالية التونسية بالخارج بأن تونس ترحب بهم بحفاوة، وتعمل على تسهيل عودتهم في أفضل الظروف، في ظل حرص متواصل على الارتقاء بجودة الخدمات وتحسين صورة الناقلة الوطنية.
