في إطار التزامها الراسخ بمرافقة المهاجرين على درب العودة الطوعية الكريمة، سهّلت المنظمة الدولية للهجرة (OIM) بتونس، يوم أمس، عودة 196 مهاجراً من تونس إلى بلدانهم الأصلية، في عملية إنسانية جديدة تعكس بوضوح روح التضامن والدعم التي تُؤمن بها المنظمة.



وقد شملت هذه العملية النوعية عودة 149 مستفيدًا إلى غينيا كوناكري و47 فردًا إلى كوت ديفوار، وذلك في إطار برنامج العودة الطوعية وإعادة الإدماج (AVRR) الذي تنفذه المنظمة بالتعاون الوثيق مع السلطات التونسية ومكاتبها الميدانية في بلدان العودة.
🤝 تنسيق إنساني لفرص جديدة
يهدف هذا البرنامج إلى ضمان أن تكون كل عملية عودة تتم وفقًا لأعلى المعايير الإنسانية، حيث يحصل المستفيدون على دعم شامل، لا يقتصر على العودة الآمنة فحسب، بل يشمل أيضًا مراحل إعادة الإدماج الاجتماعي والاقتصادي في بلدانهم الأصلية.
تُروى من خلال هذه المبادرات قصص شخصية تنبض بالأمل والإرادة:
💬 نصيرة، 32 عامًا من غينيا، عبّرت عن تطلعاتها قائلة: “أرغب في العودة إلى بلدي ولقاء عائلتي. أتطلع حقًا لافتتاح صالون لتصفيف الشعر في غينيا وبناء حياة جديدة هناك.”
💬 يوسف، 22 عامًا من كوت ديفوار، قال: “أنا مصمم الآن على العودة إلى بلدي، والاستفادة من تدريب مهني لتحسين مهاراتي، والاندماج بنجاح في الحياة الاقتصادية داخل مجتمعي.”
📈 أرقام تعكس التزامًا متواصلاً
منذ بداية عام 2025، استفاد أكثر من 3700 مهاجر من خدمات برنامج AVRR في تونس، وهو رقم يُترجم مجهودًا مستمرًا لضمان عودة طوعية وإنسانية، ويدل على تزايد ثقة المهاجرين في هذا المسار كخيار واقعي ومبني على الكرامة.
✨ نحو مستقبل أفضل
لا تقتصر جهود المنظمة الدولية للهجرة على مجرد التيسير اللوجستي، بل تشمل بناء جسور الثقة وتوفير بيئة داعمة للمهاجرين الراغبين في العودة، عبر تقديم الدعم النفسي والاجتماعي، وفرص التدريب والتشغيل. إنها دعوة لبداية جديدة، حيث لا تنتهي رحلة الهجرة بعودة الطائرة، بل تبدأ رحلة جديدة من إعادة بناء الذات والأمل.
⸻
📸 لقطات من مطار تونس قرطاج خلال عملية العودة، وأخرى من جلسات التوجيه والدعم المسبق للمغادرين.
✍️ إعداد: يسري تليلي
مجلة [Tunisia Mag ]