
في إطار دعمها المتواصل للأنشطة التربوية والثقافية الموجهة لأبناء الجالية التونسية، نظّمت القنصلية العامة للجمهورية التونسية بميلانو تظاهرة ثقافية متميزة بمناسبة اختتام الموسم الدراسي لتعليم اللغة العربية، وذلك بالتنسيق مع وزارة الشؤون الثقافية وبمساهمة فعالة من جمعية دار الكلمات.
وقد شهدت هذه المناسبة عرضًا فنيًا راقيًا من تقديم كل من الفنان إكرام عزوز والفنانة سنية السافي، حيث أمتعا الحضور بوصلات موسيقية غنائية حملت بين طياتها عبق الهوية التونسية وأصالة التراث الفني، في أجواء عائلية وحميمة جمعت الجالية وأبناءها من مختلف الأعمار.
وأكدت القنصلية في كلمتها على أهمية تدريس اللغة العربية كركيزة أساسية للحفاظ على الهوية الثقافية للأجيال الصاعدة في المهجر، مثمنةً جهود المربين والجمعيات المساندة، ومرحبة بكل مبادرة تساهم في ربط الأبناء بثقافتهم الأم.
من جانبها، عبّرت جمعية دار الكلمات عن فخرها بالمساهمة في إنجاح هذه التظاهرة، التي تعكس روح التعاون بين الهياكل الرسمية ومكونات المجتمع المدني من أجل نشر الثقافة وتعزيز الانتماء.
وقد تم خلال هذه المناسبة تكريم عدد من التلاميذ والمربين بشهائد رمزية تقديرًا لجهودهم طيلة السنة الدراسية، في لحظة مؤثرة نالت إعجاب الحاضرين.
تظاهرة اختتمت الموسم الدراسي بروح تونسية أصيلة، وعكست التزام البعثة الدبلوماسية بباليرمو بدعم المسار التعليمي والثقافي لأبناء الجالية التونسية في إيطاليا.
يسري تليلي، كاتب صحفي ومتابع للشأن الدبلوماسي والجالية التونسية بالخارج