🇹🇳🇷🇸 تونس وصربيا: منتدى اقتصادي يعزّز جسور الشراكة والتبادل

بقلم: يسري تليلي

في إطار تعزيز الحضور التونسي على الساحة الدولية، وفتح آفاق جديدة للصادرات التونسية نحو منطقة البلقان، احتضنت العاصمة الصربية بلغراد يوم الجمعة 13 جوان 2025 منتدىً اقتصاديًا رفيع المستوى، نظّمته سفارة تونس ببلغراد بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة لجمهورية صربيا.

الحدث، الذي انتظم ضمن فعاليات الترويج للتراث الغذائي والمنتجات الفلاحية والسياحية التونسية، تميّز بحضور شخصيات بارزة من الجانبين، على رأسهم:

  • سعادة Mme Imen Laajili Ammari، سفيرة تونس لدى جمهورية صربيا؛
  • سعادة M. Nikola Stojanović، كاتب الدولة الصربي المكلف بالتجارة الخارجية والداخلية؛
  • السيّد M. Mourad Ben Hassine، الرئيس المدير العام لمركز النهوض بالصادرات (CEPEX)؛
  • السيّد M. Mohamed Ben Cheikh، رئيس مجلس إدارة المجمع المهني المشترك للغلال (GIFruit) ورئيس الوفد التونسي الممثل للمجامع المهنية المشتركة (GICA، GIL، GIPP).

في كلمته، استعرض M. Ben Hassine أهم مقوّمات الاقتصاد التونسي، مبرزًا تنوّع قطاعاته وانفتاحه، ومؤكّدًا على فرص التصدير والاستثمار المتاحة، خاصة في قطاعات الصناعات الغذائية والفلاحية. كما سلّط الضوء على الروابط الاقتصادية القائمة بين تونس وصربيا، مع اقتراح مجالات جديدة للتعاون، على غرار الصناعات التحويلية، والخدمات التكنولوجية، والسياحة البديلة.

وقد عبّر الطرفان عن رغبتهما المشتركة في ترسيخ التعاون الاقتصادي، وتم الاتفاق على خطوات عملية وأجندة زمنية واضحة لتفعيل المبادرات المشتركة. واختُتم المنتدى بسلسلة من اللقاءات الثنائية B2B بين الفاعلين الاقتصاديين التونسيين ونظرائهم الصرب، والتي فتحت المجال لشراكات واعدة، واستكشاف إمكانيات التبادل التجاري المباشر.

يمثّل هذا المنتدى خطوة استراتيجية في مسار تنويع الشركاء الاقتصاديين لتونس، وتأكيدًا على جدوى الدبلوماسية الاقتصادية التي تنتهجها البعثات التونسية بالخارج. فالسوق الصربية، الواقعة في قلب البلقان، تعدّ بوابة مهمّة نحو أسواق أوسع، وتوفّر فرصًا حقيقية للتصدير والشراكة الصناعية.

في عالم تتسارع فيه التحالفات الاقتصادية وتتغير فيه موازين الأسواق، تبقى مثل هذه المبادرات دليلاً على حيوية الدبلوماسية التونسية، وعلى قدرة المنتج التونسي على المنافسة والتميز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى