
بقلم جيلاني فيتوري
تُعدّ مروى بوركبة واحدة من النماذج التونسية المشرّفة في الخارج، إذ استطاعت بفضل إصرارها وتميّزها المهني وحسها الإنساني أن تبني لنفسها مسيرة نجاح متميّزة في دولة قطر، لتصبح اليوم من أبرز سيدات الأعمال التونسيات في الخليج العربي.
🔹 بداية طموحة ورؤية واضحة
منذ انتقالها إلى قطر قبل سنوات، لم تكن طريق مروى بوركبة مفروشة بالورود، لكنها آمنت بقدراتها واختارت أن تفرض حضورها في عالم الأعمال بخطوات مدروسة. بدأت مسيرتها في مجال التجميل والطب التجميلي، من خلال إنشاء مصحة تجميل راقية عُرفت بجودة خدماتها واعتمادها على أحدث التقنيات الطبية، ما جعلها تحظى بثقة واسعة داخل السوق القطرية وبين أوساط النساء الباحثات عن التميّز والجمال الآمن.
ومع النجاح الذي حققته في هذا المجال، اتجهت مروى بوركبة إلى توسيع نشاطها لتؤسس شركة توظيف معترف بها رسميًا من قبل السلطات القطرية، تُعنى بربط العمالة الأجنبية المؤهلة بفرص العمل في الأسواق الأوروبية. وقد نجحت الشركة بفضل مصداقيتها العالية والتزامها التام بتعهداتها مع أصحاب المؤسسات والمشغّلين في الخارج، لتصبح اسماً موثوقاً في سوق التوظيف الدولية.
🔹 التوسّع نحو المجال العقاري
لم تكتفِ مروى بوركبة بالتوظيف فقط، بل استثمرت أيضًا في القطاع العقاري، من خلال شركة متخصّصة في تسهيل معاملات بيع وشراء العقارات والشقق والمحلات التجارية في مختلف دول الخليج العربي. وتحرص شركتها على الشفافية والمصداقية في التعامل، مما جعلها تحظى بثقة عدد كبير من العملاء والمستثمرين في المنطقة.
🔹 علاقات طيبة مع القطريين والمجتمع التونسي
ما يميز مروى بوركبة عن غيرها من رائدات الأعمال ليس فقط نجاحها المهني، بل أيضًا علاقاتها الإنسانية الراقية مع من حولها. فهي تحظى باحترام وتقدير واسع من المجتمع القطري لما تعرف به من التزام وأخلاق مهنية عالية، وتُعتبر مثالاً للتعاون البنّاء بين التونسيين والقطريين في مجالات العمل والاستثمار.
كما ترتبط بعلاقات متينة مع أبناء الجالية التونسية المقيمة بقطر، حيث لا تتردد في مساندة الكفاءات التونسية الشابة ومساعدتهم على الاندماج في سوق العمل القطري. وغالباً ما تشارك في الفعاليات الاجتماعية والمبادرات التضامنية التي تنظمها الجالية، إيماناً منها بضرورة بقاء التونسيين متحدين ومتآزرين في الغربة.
🔹 مثال للمرأة التونسية المثابرة
تجسّد مروى بوركبة روح المرأة التونسية الطموحة والمجتهدة التي لا تعرف المستحيل. فهي تمزج بين الحزم في الإدارة والدفء الإنساني في التعامل، ما جعلها تكسب احترام الجميع وتصبح واجهة مشرفة لتونس في المهجر.
وتؤمن مروى بوركبة بأن النجاح لا يُقاس فقط بما تحققه من أرباح، بل أيضاً بما تزرعه من ثقة وتأثير إيجابي في المجتمع، وهي رسالة تسعى إلى نقلها لكل امرأة تونسية ترغب في خوض غمار ريادة الأعمال خارج حدود الوطن
