
اعداد جيلاني فيتوري
في خطوة جديدة تعكس ديناميكية الدبلوماسية الاقتصادية التونسية وسعيها لتنويع الشراكات الدولية، احتضنت العاصمة البولونية وارسو يوم 21 أكتوبر 2025 منتدى الأعمال التونسي–البولوني، بمبادرة من سفارة تونس ببولونيا وبالتعاون مع غرفة التجارة بوارسو (WIG) وغرفة التجارة والصناعة لتونس (CCIT).
المنتدى الذي شهد مشاركة بعثة اقتصادية تونسية متعددة القطاعات يرأسها السيد المنصف بن جمعة، رئيس غرفة التجارة والصناعة لتونس، جمع عدداً هاماً من رجال الأعمال وممثلي المؤسسات التونسية والبولونية العاملة في مجالات النسيج، الصناعات الغذائية، مكونات السيارات، تكنولوجيات المعلومات والاتصال، مستحضرات التجميل، والصناعات الصيدلية.
🔹 منصة جديدة للتعاون الثنائي
في كلمته الافتتاحية، أكد سعادة السفير توفيق الشابي أنّ هذا المنتدى يمثّل منعطفاً مهماً في مسار العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشيراً إلى أنّ مثل هذه التظاهرات تفتح الباب أمام المستثمرين والفاعلين الاقتصاديين لاكتشاف الفرص الواعدة في السوق التونسية والبولونية.
وأضاف أنّ المنتدى يأتي في إطار رؤية تونس الهادفة إلى توسيع حضورها الاقتصادي في أوروبا الوسطى والشرقية، وتعزيز العلاقات مع شركاء جدد في الاتحاد الأوروبي.
🔹 مداخلات وشهادات تعزز فرص الاستثمار
تميّزت أشغال المنتدى بسلسلة من العروض التقديمية حول مناخ الاستثمار في تونس وبولونيا، قدّمها ممثّلو كلّ من مركز النهوض بالصادرات (CEPEX)، وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي (FIPA)، والديوان الوطني التونسي للسياحة (ONTT).
كما تمّ عرض أشرطة ترويجية أبرزت مكانة تونس كوجهة آمنة وجاذبة للاستثمار في مجالات الصناعة والسياحة والخدمات، إلى جانب شهادات حيّة لرواد أعمال تونسيين وبولونيين تحدّثوا عن تجاربهم المشتركة وقصص نجاحهم في مشاريع ثنائية.
🔹 لقاءات B2B لبناء جسور عملية
على هامش المنتدى، تمّ تنظيم لقاءات ثنائية مباشرة (B2B) بين المؤسسات المشاركة من الجانبين، ما أتاح فرصاً ملموسة لعقد شراكات وتبادل الخبرات وبحث إمكانية إقامة مشاريع مشتركة مستقبلية، في إطار تعاون اقتصادي أكثر استدامة.
🔹 نحو شراكة استراتيجية متطورة
يأتي هذا المنتدى ليؤكّد حرص تونس على التموقع كفاعل اقتصادي فاعل في السوق الأوروبية، واستثمار موقعها الجغرافي ومناخها الاستثماري لجذب مزيد من الشراكات الأجنبية.
كما يمثّل الحدث دليلاً واضحاً على تطوّر العلاقات التونسية–البولونية، التي تشهد في السنوات الأخيرة زخماً متزايداً على المستويين التجاري والدبلوماسي.