
مشاركة فاعلة لسعادة السفير لسعد بوطارة في احتفالية قارية بمقر مجلس العموم الكندي
في مشهد يعكس عمق العلاقات الإفريقية–الكندية، شارك سعادة السيد لسعد بوطارة، سفير الجمهورية التونسية لدى كندا، يوم الثلاثاء 28 ماي 2025، في احتفال يوم إفريقيا الذي احتضنه مقر مجلس العموم الكندي بالعاصمة أوتاوا، في تظاهرة ديبلوماسية وثقافية كبرى نظّمتها الجمعية البرلمانية كندا–إفريقيا بالشراكة مع مجموعة السفراء الأفارقة المعتمدين لدى كندا.
إفريقيا تحتفي بذاتها… وتُحاور المستقبل
تجلّى الحدث في ثوب احتفالي يفيض بالألوان والتقاليد والموسيقى، لكنه كان أيضًا منصة حوار إستراتيجي عميق، ناقش فيها ممثلو الدول الإفريقية مع نظرائهم الكنديين قضايا مركزية تمسّ حاضر ومستقبل القارة.
وقد تنوّعت المحاور بين:
• تعزيز الشراكات متعددة الأبعاد بين كندا والدول الإفريقية.
• مواجهة تحدي “هجرة الكفاءات” والحفاظ على الرأسمال البشري الإفريقي.
• الرهانات التنموية لبناء قارة مزدهرة ومستدامة.
• أدوار الجاليات الإفريقية في تقوية الصلات بين الضفتين.
تونس… صوت وازن ضمن النسيج الإفريقي
وقد شكّلت مشاركة تونس في هذا الموعد القاري فرصة لتجديد التمسّك بالهوية الإفريقية التي تشكّل أحد أبعاد الانتماء التونسي، كما أكدها سعادة السفير لسعد بوطارة في تصريحاته الجانبية، مشيرًا إلى أن “إفريقيا ليست فقط فضاء جغرافيًا، بل رؤية تشاركية نحو تنمية عادلة وتعاون رابح للجميع”.
كما أثنى سعادته على عمق الروابط التاريخية والثقافية بين تونس وباقي البلدان الإفريقية، مشددًا على أهمية تفعيل الدبلوماسية الاقتصادية والثقافية كجسر متين بين الشعوب، خاصة في ظل حضور تونسي لافت في كندا، يلعب دورًا محوريًا في خلق توازن حضاري وإنساني غني ومثمر.
نَفَس أفريقي… بروح كندية
الاحتفالية لم تكن مجرّد مناسبة رمزية، بل شكلت علامة فارقة على درب التقارب بين كندا والقارة الإفريقية، حيث جدد البرلمانيون الكنديون والسفراء الأفارقة عزمهم على بناء مستقبل مشترك يقوم على الاحترام، التفاهم، وتكافؤ الفرص.
لقد أكدت تونس، مرة أخرى، من خلال هذه المشاركة الرفيعة، التزامها الراسخ بإفريقيا موحدة، فاعلة، ومؤثرة في المشهد الدولي، واضعة الكفاءة التونسية والروح المتوسطية في خدمة القارة الأم.
يسري تليلي، كاتب صحفي ومتابع للشأن الدبلوماسي والجالية التونسية بالخارج