يونس الفارحي: أيقونة الكوميديا التونسية وصانع البهجة في الدراما
بقلم يسري تليلي
ولد الفنان التونسي الموهوب يونس الفارحي في معتمدية الماجل بلعباس من ولاية القصرين، ليصبح اليوم أحد أبرز نجوم الدراما والكوميديا التونسية. لا يقتصر عمله على التمثيل فحسب، بل يشمل الإخراج والإنتاج وكتابة السيناريو، مما جعله فنانًا شاملاً يحمل بصمة فنية مميزة في كل عمل يقدمه.
عرف الجمهور يونس الفارحي من خلال مسلسل “نسيبتي العزيزة”، الذي أصبح أيقونة للكوميديا التونسية، حيث استطاع بخفة دمه وروح الدعابة أن يدخل قلوب الملايين ويخلق لحظات من الضحك والفرح في البيوت التونسية. هذا العمل لم يكن مجرد مسلسل كوميدي، بل منصة أظهر فيها يونس موهبته في إبداع الشخصيات وبناء المواقف الكوميدية التي تعكس الحياة اليومية بأسلوب سلس وذكي.
إلى جانب الكوميديا، أثبت الفارحي قدرته على تجسيد أدوار درامية عميقة، مثل شخصية لزهر عروش في مسلسل حسابات وعقابات، ودور كانوليكا في عاشق السراب، مما أكد على تعدد مواهبه وقدرته على التنقل بين الضحك والدراما بسلاسة.
إخراج وإنتاج يونس للأعمال الفنية يعكس فهمه العميق للفن وإيمانه بقيمة العمل المتكامل. فهو لا يكتفي بأداء الدور، بل يشارك في بناء الرؤية الكاملة للعمل، مما يجعل كل مشروع فني من أعماله يحمل هوية خاصة تميزه عن غيره من الفنانين.
اليوم، يُعتبر يونس الفارحي وجهًا محببًا لدى الجمهور التونسي، ليس فقط لموهبته الفنية، بل أيضًا لتواضعه وخفة دمه التي تظهر في كل لقاء أو عمل يقدمه. لقد نجح في أن يكون رمزًا للبهجة والفن الذي يصل إلى الجميع، من خلال أعمال تتسم بالابتكار والجرأة وروح الدعابة.
في عالم الفن، هناك من يترك أثرًا عابرًا، وهناك من يترك بصمة لا تُنسى. يونس الفارحي بكل تأكيد ينتمي إلى الفئة الثانية، فهو الفنان الذي زرع البسمة في قلوب التوانسة وأعاد تعريف الكوميديا في التلفزيون التونسي.
