وزير الشؤون الخارجية يشرف على مائدة اقتصادية في مدريد لتعزيز التعاون والاستثمار بين تونس وإسبانيا

مقال يسري تليلي

في إطار زيارته الرسمية إلى المملكة الإسبانية، أشرف السيد محمد علي النفطي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، يوم الجمعة 28 مارس 2025، على مائدة اقتصادية مستديرة أقيمت في “البيت العربي” بمدريد. حضر الندوة عدد هام من الفاعلين الاقتصاديين ورجال الأعمال وممثلي كبرى الشركات الإسبانية المستثمرة في تونس، حيث تم التباحث حول آفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين وتعزيز الاستثمارات المشتركة، بالإضافة إلى بحث سبل تطوير التدفق السياحي الإسباني نحو تونس.

أكد الوزير في كلمته الافتتاحية على أن تونس تشهد منذ سنة 2021 إصلاحات سياسية عميقة تهدف إلى تعزيز دعائم دولة القانون والمؤسسات. وأشار إلى الإجراءات المتخذة لتحسين مناخ الاستثمار، بما في ذلك تطوير المنظومات القانونية ذات الصلة وتبسيط الإجراءات الإدارية، إلى جانب تعزيز البنية التحتية والرقمية، مما يعزز جاذبية تونس كوجهة استثمارية متميزة.

كما شدد الوزير على متانة العلاقات التاريخية بين تونس وإسبانيا، موضحًا أن إسبانيا أصبحت الشريك التجاري الرابع لتونس بمعدل مبادلات تجارية بلغ 6000 مليون دينار خلال السنوات الثلاث الأخيرة، بالإضافة إلى كونها الشريك الاستثماري السادس عالميًا والرابع على مستوى دول الاتحاد الأوروبي. ولفت إلى أن الاستثمارات الإسبانية في تونس، التي تشمل 72 مؤسسة وتوظف أكثر من 7700 تونسي، تُعد نموذجًا للشراكة المثمرة بين البلدين.

وفي إطار خطط تونس الطموحة لبلوغ نسبة 30% من الطاقات المتجددة بحلول عام 2030، دعا الوزير المستثمرين الإسبان إلى توسيع استثماراتهم في هذا المجال الاستراتيجي. كما أشار إلى موقع تونس الجغرافي كمنصة مثالية للانطلاق نحو الأسواق الإفريقية، في ضوء انضمام تونس إلى فضاءات تجارية إقليمية مثل COMESA وZLECAF.

شهدت الندوة عرض فيديو ترويجي للوجهة السياحية التونسية في إطار الحملة الترويجية التي أطلقتها وزارة السياحة تحت شعار “عيش اللحظة… عيش تونس”. كما قدم مدير مكتب FIPA Madrid عرضًا عن مناخ الأعمال في تونس وآليات دفع الاستثمار الأجنبي. بالإضافة إلى ذلك، قدم ممثل شركة Sanlucar شهادة حول نجاح تجربتهم الاستثمارية في تونس منذ تأسيس نشاطهم في البلاد عام 2008.

وفي ختام الندوة، عبر عدد من المستثمرين عن تطلعهم إلى تنظيم زيارات استكشافية إلى تونس لتعزيز فرص التعاون واستكشاف المزيد من الفرص الاستثمارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى