
مقال يسري تليلي
في إطار زيارة العمل التي أدّاها إلى مدريد يومي 27 و 28 مارس 2025، قام السيد محمد علي النفطي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، بزيارة مقرّ سفارة الجمهورية التونسية في العاصمة الإسبانية. وقد التقى الوزير بأعضاء البعثة الدبلوماسية التونسية في مدريد، حيث عقد جلسة عمل تناول خلالها سير العمل في السفارة.
وفي هذه المناسبة، أثنى السيد الوزير على الجهود المبذولة من قبل الطاقم الدبلوماسي التونسي على مختلف الأصعدة، معتبراً أن هذه الجهود تمثل أساسًا لتعزيز العلاقات بين تونس وإسبانيا في مجالات متعددة مثل الاقتصاد، الثقافة، والسياحة. وأكد الوزير أهمية مواصلة تعزيز حضور تونس لدى المنظمات الإقليمية والدولية في إسبانيا، بهدف دفع التعاون في شتى المجالات.
كما شدّد وزير الشؤون الخارجية على ضرورة تكثيف الجهود الرامية إلى العناية بالجالية التونسية المقيمة في إسبانيا، داعياً إلى توفير أفضل الخدمات القنصلية التي تساهم في تعزيز الرابط بين التونسيين المقيمين في الخارج ووطنهم الأم. وأكد الوزير أن تحسين الخدمات القنصلية يعتبر أحد أولويات الوزارة في إطار تقديم الدعم الكافي لأفراد الجالية.
وخلال الزيارة، قام السيد النفطي بتكريم عدد من الأعوان المحلّيين العاملين في السفارة، الذين خدموا في البعثة التونسية في مدريد لأكثر من عقدين من الزمن. وقد عبر الوزير عن تقديره الكبير للتفاني الذي أظهره هؤلاء الأعوان في أداء مهامهم، وحثهم على مواصلة بذل المزيد من الجهود والعطاء لصالح خدمة الدبلوماسية التونسية.
تأتي هذه الزيارة في وقت حساس لتعزيز العلاقات الثنائية بين تونس وإسبانيا، والعمل على تعزيز مكانة تونس في الساحة الدولية بما يعكس المكانة التي تحتلها على الصعيدين الإقليمي والدولي.