
كتب جيلاني فيتوري
يعتبر الإعلامي وديع بن رحومة من أبرز الوجوه الإعلامية في التلفزة الوطنية التونسية، حيث قدم مسيرة حافلة بالإنجازات في مجال الإعلام والتلفزيون. استطاع بن رحومة من خلال تجربته الطويلة في هذا المجال أن يحقق مكانة مميزة بفضل برامجه الهادفة والموجهة للجالية التونسية، التي كانت دائمًا تحظى باهتمام واسع من قبل التونسيين المقيمين في الخارج.
مسيرة إعلامية غنية وخبرة سنوات

يتمتع وديع بن رحومة بخبرة تمتد لسنوات طويلة في مجال الإعلام، حيث بدأت مسيرته المهنية منذ سنوات عديدة، وارتبط اسمه بالكثير من البرامج التي كان لها تأثير كبير على الساحة الإعلامية التونسية. عمل بن رحومة في التلفزة الوطنية في فترة شهدت تطورًا كبيرًا في الإعلام التونسي، مما أتاح له اكتساب مهارات كبيرة في التقديم وإعداد البرامج.
برامج موجهة للجالية التونسية
من أبرز الإنجازات التي قدمها وديع بن رحومة هي البرامج الموجهة إلى الجالية التونسية في الخارج. لطالما اهتمت هذه البرامج بالتواصل مع التونسيين المقيمين في دول مختلفة، مما جعلهم يشعرون بالقرب من وطنهم الأم، خاصة في المناسبات المهمة مثل شهر رمضان المبارك. أحد أبرز البرامج التي يقدمها بن رحومة في هذا السياق هو برنامج “فينك يا غالي”، الذي يعد واحدًا من أبرز البرامج الرمضانية في تونس.
“فينك يا غالي” وجوهره الرمضاني
يعد برنامج “فينك يا غالي” من أبرز البرامج التي أطلقها وديع بن رحومة في شهر رمضان، حيث يهدف إلى إيصال رسائل محبة وتواصل بين الجالية التونسية المقيمة بالخارج وعائلاتهم في تونس. يتمحور البرنامج حول فكرة بسيطة ولكنها مؤثرة، وهي تنظيم إفطار رمضاني مع مواطن تونسي مقيم بالخارج، مما يعكس الصورة الحقيقية للتواصل بين التونسيين في الداخل والخارج.
ويتميز “فينك يا غالي” بطابعه العاطفي والاجتماعي، حيث يعرض قصصًا إنسانية عن التونسيين الذين عاشوا لفترات طويلة في الخارج، ويستعرض التحديات التي واجهوها أثناء تنقلاتهم واندماجهم في المجتمعات الأجنبية. كما يسهم البرنامج في إبراز الترابط بين أفراد العائلة التونسية، سواء كانوا في تونس أو في المهجر، ويتيح لهم فرصة التفاعل والمشاركة في لحظات خاصة، مثل الإفطار الرمضاني، الذي يعكس جوهر الروابط الأسرية والاجتماعية في شهر رمضان.

التفاعل مع الجالية وأثر البرنامج
يعتبر برنامج “فينك يا غالي” بمثابة حلقة وصل بين التونسيين المقيمين في الخارج وبلدهم الأم، حيث يتيح لهم الفرصة للتواصل مع أهلهم وأحبائهم من خلال شاشة التلفاز. كما يساهم البرنامج في تذكير التونسيين في الخارج بجذورهم الثقافية والدينية، ويعزز من الشعور بالانتماء والولاء لوطنهم.
وقد حقق البرنامج تفاعلًا واسعًا على مستوى الجالية التونسية في الخارج، حيث وجد فيه الكثيرون متنفسًا للحديث عن تجاربهم ومشاعرهم تجاه وطنهم الأم، بينما يعزز البرنامج من قيم الانفتاح والتواصل بين أفراد المجتمع التونسي في الداخل والخارج.

إرث إعلامي عميق
من خلال تجربته الطويلة والمتميزة، أثبت وديع بن رحومة أنه أحد الأسماء اللامعة في الإعلام التونسي، ونجح في تقديم برامج تلبي احتياجات الجالية التونسية وتمنحهم مساحة للتعبير عن أنفسهم والاحتفاظ بروابطهم مع وطنهم. برامجه، وخاصة “فينك يا غالي”، تظل شاهدًا على التزامه بتعزيز تواصل الجالية التونسية مع وطنها الأم، وهي نموذج رائع للإعلام الذي يلمس قلب الجمهور ويعكس روح رمضان وقيمه في مجتمعنا.
رابط إحدى الحلقات :
https://www.youtube.com/embed/pmxI5dFfIC8?si=Hz2ZT-msHxIYZYS4