
بقلم: يسري تليلي
في بادرة دبلوماسية تعكس مدى تقدير الدولة التونسية لأبنائها في الخارج، استقبل السيد أبولبابة زبيدي، القائم بالأعمال بالنيابة بالسفارة التونسية في أبوظبي، الآنسة نسرين الطالبي، إحدى الكفاءات التونسية اللامعة المقيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وقد عبّر السيد زبيدي خلال هذا اللقاء عن فخر البعثة الدبلوماسية واعتزازها بالمسيرة المهنية لنسرين الطالبي، التي أصبحت نموذجًا يُحتذى به في المثابرة، التميّز، وحسن تمثيل تونس على الساحة الدولية. كما توجّه لها بشكر خاص نيابة عن السفارة، تقديرًا لدورها الفعّال في التعريف بما تزخر به بلادنا من كفاءات عالية، ولمساهمتها المتميّزة في إشعاع صورة تونس كأرض للعلم والمعرفة والطموح.

الآنسة نسرين الطالبي، التي راكمت تجارب مهنية مهمة في دولة الإمارات، عُرفت بنشاطها الديناميكي ومشاركاتها في العديد من الفعاليات التي تحتفي بالتبادل الثقافي والعلمي بين الشعوب، وقد كانت دومًا خير سفيرة غير رسمية لتونس بقيمها وهويتها وإرثها الحضاري.
هذا التكريم لم يكن مجرد لقاء بروتوكولي، بل هو رسالة تقدير لكل تونسي وتونسية في الخارج، ممن يبذلون جهودًا جبارة في سبيل رفعة صورة الوطن، ويُساهمون في بناء جسور من التفاهم والتعاون بين تونس وبقية دول العالم، لا سيما في ظل التحديات التي تفرضها التحولات الجيوسياسية والاقتصادية الراهنة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الاستقبال يأتي في إطار استراتيجية السفارة التونسية بأبوظبي لتعزيز الروابط مع أفراد الجالية التونسية، ودعم الكفاءات المهاجرة، وتكريس مبدأ الدبلوماسية المواطنة التي تُعلي من شأن الإنسان التونسي أينما كان.
في الختام، تبقى قصص النجاح مثل قصة نسرين الطالبي بمثابة شموع تُنير دروب الشباب، وتُؤكد أنّ تونس، رغم كل الصعوبات، لا تزال تُنجب طاقات تصنع الفارق وتُعانق العالمية بكفاءة وثقة.