‎نحو آفاق جديدة للتعاون: لقاء اقتصادي تونسي – برازيلي يؤكد ديناميكية الشراكة الثنائية

‎في إطار زيارة العمل التي يؤديها إلى تونس وفد رفيع المستوى عن الوكالة البرازيلية للنهوض بالتجارة والاستثمار الخارجي APEX Brasil، احتضن مقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، اليوم الخميس 29 ماي 2025، لقاءً اقتصاديًا تونسيًا – برازيليًا جمع نخبة من ممثلي قطاع الأعمال من البلدين. ويهدف هذا اللقاء إلى دفع التعاون الثنائي واستكشاف فرص جديدة للشراكة في مجالي التجارة والاستثمار.

‎ويأتي هذا الحدث تأكيدًا على التوجه الاستراتيجي لتونس نحو تنويع شراكاتها الاقتصادية والانفتاح على الأسواق الواعدة، وفي مقدمتها السوق البرازيلية، التي تعرف نموًا متسارعًا. كما يمثل اللقاء لبنة جديدة في مسار تعزيز العلاقات الثنائية، التي تشهد في الآونة الأخيرة ديناميكية إيجابية تُترجم من خلال حضور تونس الفاعل في عدد من التظاهرات الاقتصادية الكبرى بمدينة ساو باولو.

‎وشاركت تونس مؤخرًا في ثلاث فعاليات دولية متميزة في البرازيل هي:
‎ • صالون ANUGA SAO PAULO 2025 المخصص للأغذية والمشروبات.
‎ • معرض سوق السياحة والسفر العالمي لأمريكا اللاتينية WTM LATAM 2025، في أول مشاركة من نوعها لتونس.
‎ • الصالون الدولي لجمعية ساو باولو للمراكز التجارية APAS 2025.

‎هذه المشاركات فتحت المجال أمام المؤسسات التونسية لتوسيع دائرة شراكاتها وعقد لقاءات عمل مباشرة مع نظيراتها البرازيلية، وهو ما انعكس إيجابيًا على المؤشرات التجارية. فقد سجلت الصادرات التونسية نحو البرازيل نموًا بنسبة 101% خلال الثلث الأول من سنة 2025 مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية.

‎وفي خطوة من شأنها أن تعزز هذا التوجه، أقرت الحكومة البرازيلية في شهر مارس الماضي إعفاء جمركيًا على واردات زيت الزيتون البكر الممتاز، ما يمهّد الطريق أمام المؤسسات التونسية المصدّرة لهذا المنتوج الحيوي للاستفادة من امتيازات إضافية في السوق البرازيلية. كما تواصل تونس تصدرها لقائمة البلدان المصدّرة للتمور نحو البرازيل، وهو ما يعكس جودة المنتوج التونسي وتزايد الإقبال عليه في الأسواق الأمريكية الجنوبية.

‎ويُعدّ هذا اللقاء الاقتصادي وما سبقه من مبادرات خير دليل على الإرادة المشتركة لتكريس شراكة استراتيجية قائمة على التكامل والتعاون المثمر بين تونس والبرازيل، مع آفاق واعدة لمزيد تطوير المبادلات الاقتصادية والاستثمارية بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى