بقلم: يسري تليلي
في إطار التحضيرات الحثيثة للموسم الثقافي الصيفي 2025، احتضن مقر المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بنابل يوم الأربعاء 11 جوان جلسة عمل هامة بإشراف السيدة نجوى الغربي، المندوبة الجهوية، وبحضور ثلة من الفاعلين الثقافيين والإداريين، يتقدمهم كل من السيدة نوال كداشي، مديرة التظاهرات والأنشطة الثقافية، والسيد رشيد بن عمار، مدير الشؤون الإدارية والمالية، إلى جانب إطارات المندوبية، من بينهم السيد حاتم الخليفي، السيدة نبيلة خمير، السيدة رحاب بن ڨمرة، السيدة هناء الربودي، والسيدة وفاء بالطيب.

الجلسة كانت مناسبة لتبادل الرؤى والتصورات بشأن آليات إنجاح التظاهرات الصيفية المرتقبة، وقد شهدت حضور عدد من مديري المهرجانات الجهوية، أبرزهم السيد الطيب بلغيث، مدير الدورة 37 لمهرجان نابل الدولي، والسيد منتصر قاسم، رئيس جمعية التنشيط والمهرجانات بنابل. وقدما عرضاً مشتركاً كشفا فيه عن أبرز التحديات التنظيمية والفنية المطروحة، لا سيما ما يتعلق بالبنية التحتية، والإجراءات الإدارية، وتوفير الظروف التقنية الملائمة لإنجاح العروض.
الإجماع كان واضحاً بين جميع الحاضرين على أهمية تعزيز التنسيق بين مختلف المتدخلين في القطاع الثقافي، من هياكل رسمية ومكونات المجتمع المدني، لما لذلك من دور أساسي في خلق موسم ثقافي نوعي، يراعي تطلعات الجمهور المحلي ويبرز المخزون الإبداعي للجهة.
وفي هذا الإطار، توجهت إدارة مهرجان نابل الدولي بجزيل الشكر إلى بلدية نابل، نظير دعمها اللوجستي والمعنوي المستمر، وإلى وزارة الشؤون الثقافية، التي تواكب المهرجان منذ سنوات وتؤمّن له سنداً مؤسساتياً ضرورياً، كما لم تغفل عن توجيه التحية للمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية على جهودها اليومية، إضافة إلى نواب الجهة الذين يواصلون مساندة المهرجان والمشهد الثقافي عامة.

وأكد القائمون على المهرجان التزامهم الراسخ بمواصلة العمل الجماعي من أجل تقديم عروض تليق بتاريخ المهرجان وتطلعات جمهور نابل، وتعكس في ذات الوقت صورة الثقافة التونسية في أبهى حللها.
مع انطلاق العد التنازلي للصيف، يبدو أن ولاية نابل تُراهن مرة أخرى على الثقافة كرافعة للتنمية والتواصل، وعلى المهرجانات كجسور حية تربط المواطن بفعل ثقافي راقٍ، منفتح ومتجدد.
